محجوب فضل بدري يكتب: جَيْشُنا بين هجاءِ بشَّارٍ وَفِقْه بُرد!!
– رحم الله الأخ الصديق الزميل الأستاذ الفاتح محمود عوض، الذی أطلق علی برنامجه التلفزيونی المَعنِی بدعم القوات المسلحة ااسم (جيشُنا) واستمر علی مدیٰ سنوات عديدة قبل أن يتوقف لصالح برنامج فی ساحات الفِداء، ومن أميز الحلقات التی قدمها الفاتح ضمن برنامج (جيشنا) كانت تلك التی أجریٰ فيها مقابلة مع العميد أ. ح. عمر حسن، بطل ميوم. إذ كانت تلك أول إطلالة له علی التلفزيون قبل قيادته لثورة الإنقاذ الوطنی بشهورٍ قلاٸل حتَّیٰ ظنَّ البعض إن الفاتح كان علی علمٍ بالتحرك، ومن تضحيات المرحوم الفاتح أنَّه فقد إحدی عينيه بإصابة من رايش أثناء عمله فی متحرك فی منطقة النيل الأزرق العسكرية، ولم يجد العناية اللازمة، حتی توفاه الله فی حادث مروری، بعد ذلك بسنوات بسبب ضعف بصره، رحمه الله رحمةً واسعة وغفر لنا وله.
– جيشُنا وهو يخوض حرباً غير مسبوقة يمكن أن يُقال عنها بحق إنها حرب عالمية تشترك فيها دول عدة من الغرب والشرق بجانب مليشيا آل دقلو الإرهابية والعملاء من الداخل كما هو معلوم للكافّة، ويقود الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالی، ولعمری إنه لحمل تنوء به الجبال الراسيات، ومع هذه الحرب، تنتاش القاٸد سهامٌ مسمومة من كل جانب فی الوقت الذی هو فی أمسَّ الحاجة للمؤازرة والدعم والكثير من الدعاء الخالص لوجه الله، ومن خلف القائد جيشُنا الذی يقاتل بكل مهنية فی العديد من الجبهات فی وقتٍ واحد.
– ومثل القائد العام يتعرَّض الجيش لسهام الأعداء، وانضم لهم مع عميق الأسف الأصدقاء الجاهلين!! وعدو عاقل خير من صديق جاهل، وإن كُنّا نجد العذر للأعداء الذين فوَّت عليهم الجيش الفرصة لإنجاح مؤامراتهم الرامية لتفكيك جيشنا، توطٸة لبسط سيطرتهم علی الوطن بكل مقدَّراته، والشعب بكل فٸاته، لصالح الدول التی لا تخفی مطامعها فی السودان، فكيف نجد العذر لمن هم فی الضفة الأخریٰ بعيداً عن العدو، الذی سلقهم بألسنةٍ حِداد، بكل بذاءة، ورماهم بكل قبيح!!
– إذاً ما الفرق بين الذين كانوا يهتفون بكل جهالةٍ وصفاقة (معليش معليش ما عندنا جيش) وبين من يرمی قائد الجيش بكل نقيصة، ويطعن فی دينه وصدقه وأخلاقه وإخلاصه فی الوقت الذی يحتاج فيه الوطن قبل الجيش، والجيش قبل القائد، لمن (يُخَذِّل عنه) علی الأقل، هذا إن لم يقاتل إلی جانبه، أو أن يُمسِك عليه لسانه وهذا أضعف الإيمان.
– سعادة القائد العام نحن علی ثقة تامَّة بأنكم وأركان جيشنا، وقادة الأفرع والوحدات والضباط والصف والجنود، لديكم من الخبرات والقدرات لتحقيق الانتصار الساحق علی المليشيا ومَن ورائها من العملاء والخونة المتعاونين والمرتزقة من دول الجوار ومن ناس كاكا وحتی ناس كولمبيا!!
فالله ناصركم ولا ناصر لهم، وجموع الشعب تحبكم وتموت فی الجيش، وفی إنتظاركم لكنس كل أثر للمليشيا المجرمة كما وعدتم ولا تُحزنكم أقوال هؤلاء أو أولئك!!
– كان (بَشَّارُ بن بُرد) ينظم الشعر فی صِغَرِه، فإن هجا قوماً جاءوا إلى أبيه (بُرد) فَشَكَوْهُ له، فيضربه أبوه ضرباً شديداً، فكانت أمه تقول: كم تضرب هذا الصبي الضرير؟ أما ترحمه!! فيقول بلىٰ، والله، لأرحمه ولكنه يتعرض للناس فيشكونه إِلَیَّ.
فسمعه بشار فطمع فيه، وقال له:- يا أبَتِ إن شكونی إليك ثانيةً فقل لهم (ليس على الأعمى حرج)
فلما عاودوه الشكوى قال لهم :(أليس الله يقول، ليس علی الأعمیٰ حرج!!)، فانصرفوا وهم يقولون:- (والله لفقه بُرد أغيظ لنا من هجاء بشار!!)
– النصر لجيشنا الباسل.
– العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
– الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
– وما النصر إلَّا من عند الله.
– والله أكبر، ولانامت أعين الجبناء.