سودانيون

بخيتة أمين تكتب.. جرة قلم: البنات والشيشة

جرة قلم

بخيتة أمين

البنات والشيشة

ازدحم بريدي وكثرت المهاتفات والرجاءات من آباء (تصوروا) وأمهات (غلبوهن بناتهم) وأصبح صوت البت يعلو على صوت الأم في البيت

(ده نقول عليهو شنو؟)

يا ربي فات الأوان؟

الذي نراه أمامنا اليوم فات الحد

فساتين ملتصقة بالجلد

اسكيرتات مفتوحة بكل الإتجاهات والسيقان عريانة

بلوزات مقاس 12 لكل الأوزان كريمات تقشير وبوتكس داخل حقايب اليد

الرموش الاصطناعية وعدسات العيون الملونة تخيف المارة وده كلو عرفناه

منتهى قلة الحياء وانعدام تربية

مصدر القلق ومنذ أن جئنا إلى القاهرة هذه- كما جاءتني شكاوى الأمهات والآباء

السهر وإدمان الشيشة عند البنات والعودة للبيوت مع الفجر

بعد أن تكون المقاهي على وشك النظافة استعداداً لضيوف ورواد اليوم الجديد

يا بعض من بناتنا

إن عصيان نصيحة الأم والأب جريمة

إن  تعاطي السجاير بالنسبة للبنات وعلى عينك يا شارع

والله عيب كبير

وإن الجلوس في المقاهي وطلب النار للشيشة والدخان يتصاعد أمام المارة والذين من حولك من الرجال

صدقوني نقص في التربية وإخلال بتقاليد مرعية وغضب من أم وأب يكابدان قسوة ابنتهما التي تؤمن بأن الشيشة إحدى سمات الحضارة التي كانت محرومة منها وهي داخل السودان وهي الآن حرة في تصرفاتها خارج الحدود

يا بعض من ممسكات بنار وفحم الشيشة في المقاهي

وحات الله عيب

وعدم رضا الأم والأب جريمة والعودة مع أذان الفجر (قلة أدب) و

والكابلي ما غلطان لمن قال (الغربة سترة حال).

* من صفحة الكاتبة على (فيسبوك)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.