أ.د. صلاح الدين خليل عثمان ابوريان يكتب: موت الخيانة بثمود جنيف وعاد باريس
كنت جالسا داخل صومعتى الفكرية فى سكون الليل بعيدا عن أعداء الفكر قريبا من نهر العقل حتى داهمنى الصبح الفالق. لماذا تتصدر أمريكا ما يجرى الأن فى السودان؟.
هل حبا ام خيانة ودمار وإزالة من الوجود أم راودها عشق الإبادة كما فعلت بالهنود الحمر… أم تنفيذا لمخطط الاستشراق والتنصير والغرب الصهيوني الخاص بتفكيك وتفتيت الشعوب العربية والإسلامية والازدراء بها فى المحافل الدولية. أم تنفيذا لمخطط رولف بيرز حروب الإيمان فى المنطقة العربية هدفه جعل الدول العربية تقاتل بعضها البعض لفناء ما يسمى بالعالم العربى والإسلامى.
وقد بين قبل اسابيع زعيم حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء الجديد كير ستارمر منهجية الغرب تجاه الدول العربية والإسلامية، بقوله: إن مشكلتنا الحقيقية تكمن فى الاسلام لأنه دين حضارى يمتلك الإجابات التفصيلية لكل الأسئلة الوجودية، وهو منافس عنيد تألق داخل مجتمعاتنا الاوروبية وقاد الكثير من نخبنا إلى الإسلام.
ويبدو لى ان هذا هو مكمن الخوف والصراع المتجدد. وفى كل الأحوال تم اختيار إمارة أبو ظبى لتنفيذ هذه المخططات بعد ان تم تحويلها إلى إمارة عبرية صهيونية بدأت بالجزائر، ليبيا، اليمن، الصومال، سلطنة عمان، حاليا السودان وفشلت، رغم مساندة الغرب لها فى جلسات مجلس الأمن. لكنها استطاعت أن تشترى الخونة والعملاء من السودانيين، أمثال قحط وتقدم بثمن بخس دراهم معدودة. لا شئ أسوأ من خيانة تقدم وقحط، فالرصاص الغادر قد يقتل أفرادا بينما خيانة هؤلاء تسعى لإزالة الأمة السودانية من الوجود.
لا تستغرب فقد ماتت أحاسيسهم وأمانيهم ولفظت حياتهم السياسية أنفاسها الأخيرة بجنيف. كانت إمارة الشر تعمل جهارا نهارا بكل سفالة ودناءة وخباثة وخيانة بدون ان يرف لها جفن أو يتحرك لها ضمير. حاولت اختراق الجيش لكنه محاط بسياج وطنى من حديد صلب يسانده شعب أولو بأس شديد، الموت عنده عيد. كانت هتافات الجيش ظنوا لأهلى قد نسيت كيف عن شعبى وقومي.. وأنا من نعمتهم ربيت.. سأموت فداء لوطنى.. ومن دم المعارك قد سقيت..
سرنى جدا موقف الحكومة عندما طل سؤالها برأسه: ما مبررات منبر بديل لجدة؟ ولماذا لم يتم تنفيذ قراراته؟
ما الذى ادخل إمارة ابوظبى فى الشأن السودانى؟ (الخائن لا يؤتمن).. يجب إبعاده…
وبينما انا فى مسيرة تأملى مر بخاطرى خطاب الرئيس هواري بومدين يوم 16 أكتوبر عام 1973 للشعب الجزائرى. أعلم أن رؤوسكم صلبة لا تنحنى إلا فى المساجد. ولكن احذركم كما حذرتكم سابقا من ذيول العرب الذين يدعون أنهم أمراء وملوك، فى الحقيقة أنهم عملاء أب عن جد. لا تنتظروا منهم خيرا أبدا. من باعك مرة قادر أن يبيعك عشرات المرات. رحم الله السيد الرئيس (الجزائر بخير)… هى الآن تساعد الدول التى تآمرت عليها إمارة الشر ابوظبى.
الخيانة عموما لا تزدهر لأنها اذا ازدهرت فلن يجرؤ أحد على تسمينها خيانة (قل أمريكا). وكنت دائما أثناء محاضراتى فى الفلسفة المعاصرة اقول: أخشى ما أخشاه أن يأتى اليوم الذى تصبح فيه الخيانة وجهة نظر، للأسف الشديد حصل ما أخشاه بجنيف.
من خلال حديث المندوب الامريكى الذى انضم إلى عضوية تقدم. معنى ذلك أن الخيانة أصبحت فكرة تتبناها أمريكا، فصارت لعبة سياسية قذرة هذه الأيام.
الدعم الصريع تكسرت قوته الصلبة استسلم معظم قادته، البقية فئة قليلة معظمهم أجانب. لا تحتل منطقة سكنية معينة يقاتلهم الجيش لاستئصالهم رغم محاولة البعض اليائسة لدخول الفاشر المنيع.
تحدث المندوب عن تصميم تصور لحكم السودان شارك الجيش أم لم يشارك سيتم فرضه بالقوة.
الجيش والشعب ماضون لتحرير أرضهم. وستقبر جنيف كما قبرت باريس. الكل مستعد للمعركة، سيتم سحب قواتنا من الجزيرة ويستمر توجهنا نحو روسيا، وسيتم تحويل البحر الأحمر إلى البحر المسجور، فيه إعصار فيه نار. الشعب يهتف خلقنا من حديد وما بلينا، جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالى. عاش كفاح الشعب السودانى المسلح عاشت قواته المسلحة..
أبدا ما هنت يا سوداننا.. يوما علينا
* الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية.
آخر الأخبار
إبراهيم شقلاوي... يكتب.. المطار الجديد يضعنا في الطريق
عمار العركي ... يكتب... تحـركـات "صمـود"وإقصـــاء الحـركـات : لـمــصلحـــة مـــن؟
أبشر الماحي الصائم... يكتب.. انهيار مفاجئ لارصدة الحركات المسلحة الشعبية والوطنية !!
عمر كابو.... يكتب... بابنوسة : صلابة الإرادة
يوسف عبد المنان... يكتب.. الخبرة ام التأهيل؟
سكان البراري بالخرطوم يطالبون بنبش الجثامين المدفونة داخل الأحياء السكنية تفاديا لانتشار الأوبئة
ياسر الفادني يكتب ....القضارف… الولاية التي تلبس شرطةً من ذهب !
حركة الحلو تقطع الطريق بين كادوقي والدلنج وتعطل وصول اوارق امتحانات الشهادة السودانية
ماذا قال رئيس الوزراء في رسالته الوطنية إلى أصحاب الأقلام؟
وصول الفوج الأخير من بعثة الحج العسكرية إلى مطار بورتسودان
البوست القادم
قد يعجبك ايضا