سودانيون

ندى يونس تكتب: إيجار غالي.. والطلب رخيص

قلم.. وليس رصاص
ندى يونس
إيجار غالي.. والطلب رخيص
عثمان السايح
أحد المشاهدين الذين يهاتفون البرامج محتفين بأماكنهم وقد كان دائما ما يذكر بفخر انه أبن شمال بحري تحديدا (واوسي).. لم أحظ بمقابلته ولكن من حديثه تعرفت على كمية النعم التي تزخر بها واوسي وعموم بحري ويؤسفني ان هذا الحديث يندرج تحت كلمة كان.. لان الحرب بتكشيرها عن انياب البطش والظلم والهدم والترويع والتشريد جعلت انسان السودان يردد (كان يا مكان وارجع يا زمان)..
رسالة مؤلمة وصلتني من استاذ عثمان كان يردد فيها (اكتبوا.. نبهوا.. قولوا.. اوصلو أصواتنا.. معقولة ننزح من بيوتنا عشان نلقى اوضة وبرندة في الدامر بـ ٥٥٠ الف؟؟).
بالتأكيد لم تكن الصرخة الأولى ولا الحكاية رقم الف فالحرب كشفت عن معادن صدئة مريضة طماعة شاركت المليشيات في الضغط على المواطن بطرق أخرى..
ومنذ البداية ونحن نرفع حواجب الدهشة و(ليه كل العذاب)، هي ذات الجدران والطوب والمساحة والمبنى اذن لماذا الزيادة المضروبة في أرقام قياسية؟؟ ومن اين يأتي بها المواطن؟ واين الرقابة؟ هل من حق كل أصحاب العقارات التعامل حسب المزاج؟ أين الإنسانية واحترام الضيوف؟واسئلة كثيرة
ورسائل مفادها
(نحن في كسلا بـ مليار ونص ما لاقين)
(في الجزيره أجروا لينا الشجر)
(في بورتسودان اليوم ١٥٠ الف)
و و و و
ليه بس؟؟
هل كنتم تنتظرون الحرب ليصيبكم السعر ام انكم اخذتم منها فرصة وفي الحالتين (ضايعين)
ستنتهي الحرب بإذن الله
ومواقف تجار الازمات ستدون ومزبلة التاريخ تحتويهم…
قلم متفائل..
سنعود إلى ديارنا امنين مطمئنين بإذن الله.
قلم امتنان..
إلى كل الذين فتحوا ديارهم للضيوف.
رصاص..
لكل من خان الوطن وخيب ظن المواطن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.