سودانيون ميديا: متابعات
قدم وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر، خطاب السودان أمام الدورة الـ(43) للمؤتمر العام لليونسكو اليوم والذي يعقد في سمرقند، استعرض خلالها ما يتعرض له السودان من انتهاكات من مليشيا الدعم السريع الإرهابية خاصة المذابح والقتل والنهب التي تمت في مدينة الفاشر.
وقال إن السودان ظل يتعرض منذ عامين الى تدمير ممنهج في البنية التحتية شمل كافة القطاعات، مشيرا الى ان آلاف المدارس دمرت وتعطلت الجامعات وانقطع الأطفال والشباب عن التعليم بجانب نهب وسرقة المتاحف وتلف آلاف الوثائق التاريخية.
واكد التهامي انهم يستعرضون هذه الحقائق من باب المسؤولية التاريخية التي تملي علينا ان نضع المجتمع الدولي أمام صورة الواقع، مشيرا الى ان هذه الخسائر لا تخص السودان وحده بل تمس الإنسانية جمعا لأن كل نقص من تراثنا العلمي هو جزء من الذاكرة العلمية المشتركة.
ودعا جميع الشركاء إلى العمل مع السودان لتجاوز آثار الحرب.
واشاد التهامي بالجهود التي بذلتها اليونسكو في اعداد خطة التعليم الطارئة في السودان 2025-2027، مشيرا الى انها خطة شاملة تستجيب الى اولويات السودان في اعادة بناء المنظومة التعليمية والثقافية مثمنا مبادرتها بفتح حساب مصرفي مخصص لدعم السودان بما يتيح للدول الأعضاء والجهات المانحة تحويل تعهداتها.
وأعرب عن تطلع السودان لدور فاعل لليونسكو والمنظمات العالمية في الدعم العاجل للخطة، مؤكدا ان هذا الدعم سيترجم الى استقرار اقليمى ودولي.
واكد الوزير ان السودان يؤمن بأن الثقافة هي ركيزة اساسية للسلام المستدام والمصالحة التي تعزز التسامح والتنوع، مؤكدا التزامه بتعزيز السياسات الثقافية الشاملة وتوسيع مشاركة المجتمع بما يتماشى مع اتفاقيات اليونسكو الثقافية واهداف التنمية المستدامة.
واضاف التهامي قائلا “ان بلادنا ستنهض وستمد أياديها كما كانت دوما سندا للضعيف ومددا للمحتاج” وأكد ان هذه الدورة يمكن ان تكون محطة فارقة ليس فقط في تاريخ السودان بل في تاريخ اليونسكو” مشيرا الى انها محطة تؤكد ان التربية والعلم والثقافة ليست رهينة للحروب بل هي أدوات الخلاص من الحروب.