الفيل لا ظله : انبذوا الفكرة وليس الشخصية.
التركيز على موقف تلك السيدة وكأنه موقف شخصي فيه خلل ، فما قالته لا ينفصل عن خط سياسي يقوده دكتور عبدالله حمدوك وجماعته وقد اعلنوا عنه قبل أيام ، ولا يبتعد عن تيار يدعي الاستنارة من امثال دكتور النور حمد وآخرين ، كلهم ينطلقون من قناة واحد وهدف واحد هو محاربة التوجه الحضاري لهذه الأمة ، وهذا جزء من مخطط عام يتجاوز (صمود) ، ويرتبط بأجندة خارجية وتوجهات اقليمية ، ولهذا عليكم توظيف انتقادكم للمنبع الذي انتج هذا النبت المنبت..
لا تستنزفوا طاقاتكم في الفقاعات ، بل وجهوها إلى تلك الدوائر التى توظف هؤلاء المهرجين..
لا تظنوا أن هذه التغريدات الساذجة والسطحية تجىء عفو الخاطر أو حتى تلك التسريبات ، إنها صناعة وهندسة مقصودة ، لكسر هيبة ومقام المعاني الجميلة كما يغتالون الشخصيات ، الغاية واحدة مع اختلاف الوسائل والادوات والاغبياء..
فى كتابه الإعلام و صناعة الاذعان تحدث نعوم تشومسكي كثيراً عن هذه الظاهرة ، وهى اخضاع المجتمعات من خلال نماذج زائفة ووعود كذؤبة
وخلق الهالات الوهمية والهذيان المستمر..
هذه المخططات تعبير عن ذات الفكرة والمشروع الذي يستهدف الوطن وانسانه ودينه وتراثه كما يستهدف موارده ، أن الفكرة المركزية التدمير الشامل والتفكيك ، وان بدأت كأنها إشارات صغيرة..
هل لاحظتم اول ما فعلته (تقدم) بعد تكوينها في نوفمبر 2023م ، لقد التقوا قائد المليشيا حميدتي ووقعوا معه ميثاقاً سياسياً في يناير 2024م ، ثم انفض سامرهم بعد أن ذهب بعضهم للمليشيا المجرمة ومرتزقتها ، وشكلوا مجموعة صمود ، وفي ذات الوقت فان ابرز قواهم السياسية (حزب الأمة القومي) هو جزء من تحالف المليشيا المتمردة دون ان يجرؤ على مراجعته..
ولهذا انظروا إلى رأس الثعبان ومخططاته المريبة ، فإن تصويب المعركة الاعلامية يوجعهم ، فوجهوا سهمكم إلى منطلق قوسهم..
حيا الله أهل السودان وشبابه الوثاب..
ابراهيم الصديق على
22 اغسطس 2025م