حين نصبح على هامش الاهتمام
لا شيء أكثر وجعًا من أن تُحسن لأحدهم، فتجد نفسك في المرتبة الأخيرة من جدول مشاغله.. أن تكون حاضرًا بكلك، بينما تُؤجَّل دائمًا إلى حين فراغه..
إنهم لا يرونك، بل يرون احتياجهم إليك، وعندما يغيب ذلك الاحتياج… يغيبون..
بين الرغبة والضرورة
هناك من يختارك لأنه يرغب بك، وهناك من يأتيك حين يضطر.. الفارق بين الاثنين شاسع كالمسافة بين الحياة واللا حياة..
فلا تكن لمن يراك حلًا حين تضيق به الحياة، بل كن لمن يراك حياة مهما اتسعت به الدنيا..
لسنا بدائل
ولسنا صدى لأصواتهم حين يصمت الجميع، ولا طُرقًا احتياطية تُسلك عند زحام الخيارات..
نحن الذين يحق لهم أن يكونوا البداية، لا الحياد.. الأول، لا الاحتمال..
فإن لم نُمنح مكانتنا، فالغياب كرامة… والابتعاد قرار..
وهم الأولويات
بعض الناس يمنحك إشارات خادعة: اهتمامًا متقطعًا، ووعودًا مؤجلة، وكلمات لا تنبت فيها الأفعال..
لكننا نعرف جيدًا: الأولوية لا تُقال… تُشعَر..
والخيار الحقيقي لا يتهرب، لا يتأخر، لا يساوم..
وحين نقرر أن نكون يعني أن نمتلئ بالوضوح..
أن لا نقبل بأنصاف المساحات، ولا نعيش في الظلال..
أن نحب أنفسنا بما يكفي لنغادر، حين لا نُحتَفَى بنا كما نستحق..
- فالعطاء لا يُغدَق في أرضٍ لا تُنبت تقديرًا، والوجود لا يُكرَّس في علاقةٍ لا تمنحنا يقين الانتماء..