سودانيون

نايلة علي محمد الخليفة..تكتب..لم يعد سراً..دموع جودات..كردافة الناس القيافة

 

كانت الأبيض وطوال العامين الخوالي تحبس أنفاسها كمريض الأزمة فيدخل إلى رئتيها الهواء وبأزمان متفاوتة عبر وثبات هجانتها أم ريش التي قدمت نموذجاً في البسالة والتضحية والفداء وهي تدافع عن تلك العروس الفاتنة الحسناء (الأبيض) التي لطالما سال لعاب الأوب اش المرت زقة للنيل من شرفها ولكن دون جدوى فلها رجال شم الجباه كالطود العظيم كانوا لها الحياض والحمى حتى دخلها رجال الصياد مهللين مستبشرين للحصار كاسرين فأستقبلتهم الهجانة والأبيض تحت أهازيج الكردافة الناس القيافة..ياجن جا مابتسوانا بنواسيك بأربجي ومعاه دانة..نحن عندنا جيش أساس الجيش اسمو أب ريش الهجانة.

لم يعد سراً أن وقع الفرحة بفك الحصار عن عروس الرمال كان كبيراً على النفوس فالأبيض هي المفتاح للإنطلاق نحن الفاشر الحبيبة لكسر طوق عزلتها ولنيالا والجنينة وزالنجي والضعين والأبيض هي المفتاح نحو الفولة والدبيبات وابوزبد وكسر الطوق عن بابنوسة دارموت الصمود كانت بالأمس الفرحة التي لم تسعها مواعين النفوس ونحن نشاهد عبر شاشات الهواتف احتفالات الكردافة بالتحام الصياد بالهجانة ورفع التمام من داخل الأبيض مما يعني فعلياً دخول مطار الأبيض الخدمة وعودة الميج والسخوي لأرضية الملعب من ميدان أقرب بحسابات الزمن والمسافات.

بالأمس كان لقاء السحاب بين فيصل الهجانة وجودات الصياد بالأمس كانت دموع جودات وهي تعبر عن كل سوداني فرحاً بالنصر وعينه إلى تلك الحبيبة التي خرج منها وكأنه يناديها أيا نيالا أنا قادم إليك فأمسحي دموع اليأس فشتان مابين دموع جودات التي زرفها عند بوابات الأبيض وبين رقصات الملي شيا واعوانها في قاعة جومو كينياتا بنيروبي فبين هذه وتلك كالذي بين السماء والأرض…لنا عودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.