قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الوقت حان لأوروبا لتنظر في علاقة تقوم على المصالح بينها وبين الصين جاء ذلك على إثر تأثر علاقة أوروبا مع أمريكا مع أوروبا بعد مجيء ترامب والذي ظلت علاقته بأوروبا تتسم بالتوتر وعدم الاستقرار. فقد أتبع ترامب سياسة “أمريكا أولاً”، مما أدى إلى تحولات كبيرة في العديد من السياسات الدولية التي كانت تؤثر على العلاقات عبر الأطلسي، مثل انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ، بالإضافة إلى فرض رسوم جمركية على الواردات من دول الاتحاد الأوروبي وإنسحابه من منظمات تابعة للأمم المتحدة ومطالبته أوروبا بمزيد من التحمل لتكلفة الدفاع المشتركة وموقفه من الإنفاق على الح ر ب في أوك رانيا.
هذا التوجه أنعكس إيجابا على علاقة أوروبا بالصين بشكل كبير. فبعض الدول الأوروبية بدأت تبحث عن شراكات اقتصادية وتجارية مع الصين لتعويض الضغوط الأمريكية. الصين، من جهتها، كانت تسعى لتعزيز نفوذها في أوروبا من خلال مبادرة الحزام والطريق، وهاهو الموقف يزداد وضوحا بتصريح رئيسة المفوضية الأوروبية مما قد يزيد من تعقيد العلاقات الأوروبية الأمريكية بسبب إصرار ترامب على سياسة عزل الصين.
وبصفة عامة، يمكن القول إن سياسة ترامب أدت إلى توتر في المواقف الأوروبية تجاه الصين، حيث أصبحت غالب الدول أكثر انفتاحاً على التعاون مع بكين، بينما دول أخرى تحذر من الاعتماد الزائد على الصين نتيجة للتوترات الجيوسياسية.
د.أمين حسن عمر