المؤامرة التي يتعرض لها السودان ، هي مؤامرة وجودية في أن يكون السودان موجوداً في خارطة العالم ، كدولة ذات هُوية ، شعباً وارضاً ، أو لا يكون ، مع تطاول أيام الح ر ب ، كل يوم تتبدى لأهل السودان خيوط المؤامرة ، فما أن سقط خيط جر الآخر ، وكأن الله سبحانه وتعالى ، أراد أن يكشف النقاب عن هوية الفاعلين ، وينزع عن أجسادهم خرق المؤامرة ، التي يتدثرون بها قطعة بعد قطعة.
يوميات الحر. ب والمرويات التي يقصها المواطنيين ، ومخلفات المع ارك الميدانية من أسرى وعتاد ، أثبتت بالدليل القاطع ، ضلوع عدد من الدول الإفريقية المتعطشة للمال ، بمرت زقتها في ح ر ب السودان ، بصورة منظمة ومنسقة ، مع أعلى المستويات في هذه الدول ، وقبض الثمن نقداً نظير الدفع بالمرت زقة ، بالإضافة لاخرون من جنسيات أخرى ، إما كانو مقيمين في السودان في شكل جاليات ، أو أولئك الذين أغرتهم الشركات الأمنية ، للمشاركة في الح ر ب مقابل المال.
الكمين الذي نصبته المشتركة ، في الأسابيع الماضية لقافلة قادمة من الحدود اللبيبة ، إلى ارض السودان الملتهبة ، أماط اللثام عن مشاركة نوع آخر من المرت زقة ، عابري القارات في حرب السودان ، جاز للبعض أن يطلق عليهم تسمية مرت زقة vip ، فالأقدار جعلت من أرض السودان ، أن تكون مقبرة للمرت زقة من الأفارقة ، وعربان الشتات وبعض المغامرين من الدول العربية ، وفوق ذلك مرت زقة من سلالة أمريكا الجنوبية كولمبيين ، وآخرين من اوربا ، يجري في عروقهم الد م الفرنسي.
الأرقام التي كشفت عنها صحيفة لاسيلا فاسيا الكولمبية ، بشهادات موثقة لمرت زقة كولمبيين ، تم الزج بهم في اتون الح ر ب السودانية ، وحسب إفادات المح اربي ن الكولمبيين ، أنهم تعرضوا لخديعة كبرى من دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي أبرمت معهم عقوداً لحراسة منشآت نفطية إماراتية ، إلا أنهم فوجئوا بوصولهم إلى السودان كمح اربين ، مع جماعة مت مردة على الجيش السوداني عن طريق ليبيا ، هذه الشهادات وحدها كافية كدليل إدانة لدولة الإمارات ، التي ظلت تنفي ، باستمرار ضلوعها في ال ح ر ب السودانية.
الرئيس الكولمبي غوستافو بيترو ، تحدث عن أن الامارات خدعت مواطنيه بالعمل فى الخليج ، ودفعت بهم للسودان ، وقال بيترو عبر تغريدة على منصة إكس ، انه تفاجأ بمشاركة عدد من أبناء بلده في الح ر ب الدائرة في السودان ، مشيراً الى انهم تعرضوا لخدعة ، ووجه بيترو وزارة الخارجية بايجاد طرق لاعادة الكولمبيين ، الذين تسفك د م ائهم في افريقيا بعد ان تم خداعهم.
وارفق الرئيس الكولمبي في التغريدة ، رابط لتقرير ورد في موقع استقصائي كولمبي ، يتحدث عن 300 كولمبي علي الأقل في ليبيا يطالبون بالعودة لبلادهم ، بعد ان م ات رفاق لهم في السودان ، وقد تم وعدهم بوظائف تأمين مرافق نفط في الخليج ، ليجدو نفسهم في ليبيا استعدادا لنقلهم للسودان ، وتحدث التقرير عن ان الامارات هي من اتت بهم .
بهذه الشهادات والأدلة الجديدة ، على السودان أن يعزز شكواه ضد الإمارات ، في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وكل المنظمات الإقليمية والدولية ، فالإمارات هي الفاعل الأول في دعم الت مرد عسك رياً ، في السودان مالاً وعتاداً ، وهي الفاعل الأول في إحتواء عملاء السياسة السودانية ، الذين يغيرون جلودهم حسب المناخات السياسية ، بدءاً بقوى الحرية والتغيير “قحت” ، ولاحقاً بتنسيقية القوى المدنية “تقدم” ، وبوضع اليد على الفاعل الأول ، سيظهر المفعول لأجله والمفعول المطلق.
بدأت الإمارات تستشعر خطر توريط نفسها ، في ح ر ب ليست كسابقاتها من الح رو. ب ، التي خاضتها بالوكالة مع بلدان وجيوش وشعوب ، تختلف عن السودان ، أنفقت الإمارات مالها في تهيئة الميدان لمع ركة خاطفة في السودان ، فأرتد عليها الأمر حسرة ، ودفعت بعتادها الذي أصبح غنيمة للجيش السوداني ، وفوق هذا وذاك ، فقدت عدداً مهولاً من ضباطها ، الذين تفرقت دم ائهم على أرض السودان ، وهي لا تمتلك الشجاعة كدولة ، في أن تُخبر ذويهم بأنهم ق تلوا في السودان ، فتكتفي بنعوش جنائزية رسمية ، ونعي خجول بأنهم إستش هدوا في مهمة رسمية ، للدفاع عن أمن الدولة.
قال مواطن من الطبقة الكادحة ، واظنه من نازحي ولاية الجزيرة ، حسب مجريات النقاش ، كان يستغل احد خطوط المواصلات ، أن السودان كالولي الصالح كلما دبروا له مكيدة خرج منها ، وأقسم هذا الرجل في نقاشه مع مجموعة الركاب ، أن الإمارات التي دفعت المال والعتاد ، للمتمردين لتشريدنا واستيطان أرضنا ، كما يفعل اليهود بفلسطين ، ستضيق بها الواسعة وتأتي إلينا صاغرة تطلب العفو…لنا عودة.
والامارات ليست وحدها واضح جدا انها ايضا مستخدمة كدافع للمال السائب المتحكم فيه من قبل ابناء زايد السذج لان هذا المخطط يدل علي انه عمل منظم عابر للقارات اكبر من ان تتحكم فيه دويلة بهذا الحجم والشكل والتكوين ولكن المال والسلاح والقوة المنتفخة لا تكفي وحدها للنصر فهناك اولا إرادة الله فوق كل شيئ لنصرة المظلومين كما وعد وثانيا عزيمة ووطنية من يدافع عن ارضه وعرضه وممتلكاته المشروعة وعقيدته وكفي بالله وكيلا