قلم.. وليس رصاص
ندى يونس
حبيت عشانكم كسلا
ما إن تمر عليك حروف كسلا إلا وتجد أنك في حالة غرق مباشر داخل تفاصيل سحر المكان والتاكا والإنسان..
التضاريس وتقاسيم الملامح وإرث التاريخ والأزياء المزركشة بالعبق ورقصة الخناجر ودلالات أكسجين البخور عندما يأخذ منحناه طريقا لأنوف الشعراء والفنانين..
وكسلا الواعية أعطت أولئك الهمج المصفقين للأعداء درساً في الأيام الفائتة أنها أقوى من هشاشة الشائعات وعقلانيتها أكثر سعة لعدم الوقوع في أي فخ (وانتهى الدرس يا غبي).
……
كل القيم ونظرية التماسك تشير إلى معادن (الزول) الكسلاوي الذي ابتسم للنازحين مطلقاً العديد من المبادرات في لحظات أقل ما توصف بأنها حرجة..
ولأن جمهوراً كبيراً قصد كسلا نازحاً محتمياً هبت مبادرة (حماية) المهتمة برفع الوعي البيئي وتغيير السلوك من رحم منظمة عطاء بلا حدود وهي منظمه شبابيه كاملة الدسم و(الفهم) همها الأول الوضع الإنساني والكوارث البيئية والأزمات ومع الأفق المتسع استطاعوا أن ينسابوا مع المواطن محققين شراكات ذكية مع أصحاب المصلحة والحكومة وكل النوافذ والمنظمات والمبادرات..
والموجود في كسلا الآن يرى بأم و(بنات عم عينه) نظافة مكبات النفايات بالمثلث في الضفة الغربية والورش التوعوية وزيارات مراكز الإيواء بالضفة الشرقية حاملين معهم ابتسامة وأمل لغد اكثر إشراقاً، بجانب التثقيف الصحي والمسرح المتجول وتضميد الجراح مع الإشارة أن كل هذا بجهد خاص وميزانية تكاد تكون زيرو و(وقلوب مليانة ريد)..
الناظر لهؤلاء الشباب يعرف تماماً أن كسلا أنجبت أصالة وفكراً ثاقباً وستنجب أجيالاً همهم الأول أن يضيعوا الفرصة على كل عميل متربص وخائن أراد شراً بها وبأهلها..
قلم مطمئن
أرقام إدارة المنظمة والمبادرة بحوزتي لمن رغب.
….
رصاص..
لمن أراد إشعال الفتنة في قاش كسلا وتوتيلها…