موقف
د. حسن محمد صالح
المؤامرة
حاولت إحصاء المرات التي تحدث فيها القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، عن المؤامرة ضد السودان وشعبه وجيشه وكامل تراب الوطن ولم اتمكن تحديد الحالات التي ذكر فيها القائد البرهان المؤامرة في حديثه في المعاهد العسكرية او مع المواطنين من شدة ذكره للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وانسانه وتستهدف موارده وجيشه.
مثلا في خطاب البرهان الشهير في جبيت بالبحر الاحمر بمناسبة تخريج طلبة حربيين من سلاح الطيران والبحرية والكلية الحربية والذي يعتبر خطابا استثنائيا تحدث الرئيس البرهان عقب واقعة تعتبر هي ذاتها مؤامرة كاملة الاركان والمتمثلة في إرسال مسيرتين لإغتيال القائد العام للقوات المسلحة.
تحدث البرهان عن المؤامرة على السودان والسعي لتدمير جيشه.
2-
وبتاريخ 14 اغسطس 2024م بمناسبة عيد الجيش قال: تاتي هذه الذكرى وقواتكم المسلحة وابناء وطننا الغالي الخلص مستمرون في بذل التضحيات الجسام بلا من ولا أذى للحفاظ على وجود وكيان الدولة السودانية ولإحباط أكبر ((مؤامرة)) تواجهها بلادنا في تاريخها الطويل.
في ذات الخطاب التاريخي يقول البرهان: تاتي مناسبة العيد السبعين للقوات المسلحة وجميع ابناء شعبنا متراصين كتفا بكتف ويدا بيد مع قواتهم المسلحة في تلاحم وطني مشهود معاهدين الله والوطن وشعبه الكريم على الوقوف في وجه هذا العدوان والغزو الاجنبي الغاشم الذي تقف من ورائه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة وتساعدهم بكل اسف مجموعة سياسية ماجورة اختارت لنفسها ان تقف في مواجهة شعبنا الكريم.
المجموعة السياسية التي عناها القائد العام للقوات المسلحة هي احزاب تقدم التي لها نصيب الاسد في التآمر على السودان وحشد المتآمرين ضد السودان في العواصم الأفريقية والعربية والأوروبية وآخرها العاصمة السويسرية جنيف تحت مسمى وقف إطلاق النار ووقف الحرب وهي في حقيقة امرها مؤامرة على الشعب السوداني بإنقاذ مليشيا الدعم السريع التي تتعرض لضربات موجعة من القوات المسلحة.
3-
لقد تبوأت تقدم موقعها بين اشد صفحات كتاب تاريخنا الوطني قتامة وبؤسا كما قال رئيس المجلس السيادي وهو يصف حالهم بقوله ((تزيينا للباطل وانحيازا مفضوحا لمليشيا إرهابية لا علاقة لها بهذا البلد ولا بشعبه الذي عملت فيه قتلا ونهبا وتشريدا وتدميرا لمقدراته التاريخية بلا مسوغ او ضمير سعيا للوصول إلى سلطة غاشمة بلا تفويض او مرجعية انتخابية او دستورية وانما فوق جماجم ودماء الشعب السوداني)).
وأسل البرهان رسالة إلى من يدعون كذبا السلام. نقول لهم: لا سلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها. وتقطع الطرق في اجزاء مقدرة من بلادنا.
4-
حديث رئيس المجلس السيادي، القائد العام للقوات المسلحة عن المؤامرة بهذه الكثافة الهدف منه تبصير الشعب السوداني والإعلام السوداني بان السودان يتعرض لمؤامرة تتطلب تكاتف الجميع جيشا وشعب ووقوفهم يدا بيد وكتفا بكتف ضد المؤامرة على الشعب السوداني.
والهدف الثاني هو ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس السيادي يريد كشف المتآمرين وفضحهم امام العالم اجمع وامام الامة السودانية وتحذير المتآمرين من غضبة الشعب السوداني ولسان حاله يقول احذروا غضبة الحليم.
5-
بكل اسف نجد كاتبا كبيرا مثل الاستاذ عثمان ميرغني يتحدث في زاويته بان نظرية المؤامرة حالة مرضية نفسية بل هي اخطر من المرض النفسي ويضرب مثلا بائسا بحالة شاب كان يتردد عليه شاكيا من ملاحقة الأجهزة الامنية لإحدى الدول العربية له وعندما اتصل عليه الشاب بانه الان محاصر في مكان ما في الخرطوم من قبل جيوش هذه الدولة طلب منه الحضور اليه وعمل على إقناعه بعدم ملاحقته من اي جهة كما يتصور ووقف الشاب منتفضا وغادر على عجل. هذا المثال البائس كبؤس جماعة تقدم يعني أمرين إما أن الاستاذ عثمان ميرغني لا يعتبر كل ما يحاك ضد السودان من حرب وتدمير وعدوان مؤامرة ضد السودان أو انه اراد الرد على ما قاله الرئيس البرهان عن المؤامرة على السودان في مواطن كثيرة بطريقة غير مباشرة وبالتالي يبطل مفعول ما جاء به رئيس المجلس السيادي، القائد العام للقوات المسلحة حول المؤامرة التي يتعرض لها السودان.
ختاما
الشعب السوداني ادرك حقيقة المؤامرة ضده من قبل مليشيا الدعم السريع ومن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدم المال والسلاح والمرتزقة لمليشيا الدعم السريع والولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل وفرنسا وبريطانيا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو الفضل العظيم.
هذه الآية الكريمة تحقق كل آليات إفشال المؤامرة لما تجسده من ثبات على الحق وتوكل على الله وطاعته واتباع رضوانه والعاقبة هي النصر باذن الله.
الاحد 18 اغسطس 2024م
جيش واحد شعب واحد.
آخر الأخبار
عمر كابو.... يكتب... بابنوسة : صلابة الإرادة
يوسف عبد المنان... يكتب.. الخبرة ام التأهيل؟
سكان البراري بالخرطوم يطالبون بنبش الجثامين المدفونة داخل الأحياء السكنية تفاديا لانتشار الأوبئة
ياسر الفادني يكتب ....القضارف… الولاية التي تلبس شرطةً من ذهب !
حركة الحلو تقطع الطريق بين كادوقي والدلنج وتعطل وصول اوارق امتحانات الشهادة السودانية
ماذا قال رئيس الوزراء في رسالته الوطنية إلى أصحاب الأقلام؟
وصول الفوج الأخير من بعثة الحج العسكرية إلى مطار بورتسودان
كامل إدريس :سنعطي أولوية لقضايا التعليم في ظل حرب الكرامة
124 مليون جنيهاً من القنصل حازم مصطفى ىلصيانة وتأهيل إستاد مدني
حسين خوجلي.... يكتب...فوردو.. من هناك انتهوا ومن هنا نبدأ
البوست القادم
قد يعجبك ايضا