سودانيون

يوسف عبد المنان يكتب.. خارج النص: بابنوسة قصة أخرى؛؛

خارج النص

يوسف عبد المنان

بابنوسة قصة أخرى؛؛

استعادت القوات المسلحة السيطرة على منطقتي ام دم حاج أحمد غرب الديوم وشرق بارا ومنطقة كازقيل الواقعة جنوب الأبيض ٤٥ كليو متر وتقدمت طلائع الجيش إلى مناطق الدبيبات والحمادي  فيما اقتربت القوات التي تحاصر بارا من جهة الجنوب والشرق من أحداث مفاجأة للملشيات التي تحصنت في بارا ظنا أن تلك الحصون تحول دون وصول القوات المسلحة التي مع دخول الأسلحة المتقدمة الجديدة الخدمة بات جليا أن كفة المعادلة العسكرية على الأرض لصالح القوات المسلحة وعند دخول قوت درع السودان منطقة أو محلية ام دم حاج أحمد هرولت قوات الجنجويد أمام الدراعة باتجاه بارا التي تقدمت قوات الهجانه من الجنوب ووضعت في حصار ربما انتهى بتحرير المدينة وعودة الجيش ظافرا خلال الساعات القادمة وفي محور الطريق إلى بابنوسة حيث أعد الجيش لمعركة طويلة تمتد من الدبيبات حتى الفوله وبدأت عمليات حصاد الجنجا في فصل الشتاء  أمس الأول والطيران الحربي الذي دخل الخدمة لأول مرة في تدمير مدافع ال١٢٠ التي كانت تقصف الفرقة ٢٢بابنوسة ومنذ الرابعة عصرا وحتى السابعة مساء استطاعت طلعات سلاح الجو إسكات المدافع للأبد وتدمير اغلب العربات التاليه التي كانت تتمركز بين بابنوسة والمجلد ومناطق المقدمة وغابة ام يدان في طريق المجلد الضعين وتنفست فرقة بابنوسة هواء الشتاء العليل وهلك في معارك أمس كل من القائد المليشي  اللواء خالد عبدالرحمن الناير قائد ١٣ وقائد المجموعة ١٠٦ وقادة آخرين منهم حرس عبدالرحيم دقلو المتواجد بالمنطقة وقد دكت المسيرات تمركز المليشيا في وقت بدأ الزحف من الهشابة إلى كازقيل وتم حصاد اثنان وعشرين عربة وثلاثة مدرعات في منطقة الابنويه بالقرب من كازقيل وبات أمر منطقة الدبيبات ينتظر فقط إشارة غرفة العمليات الجوالة التي آلت إدارتها للفريق ياسر العطا   الذي يتوقع وصوله الأبيض في أي لحظة وفي المقابل أصاب الرعب المليشيا ودفعت أمس بقوات كبيرة من الفاشر للحيلولة دون تقدم الجيش وربما أشرقت الشمس يوما ووجدت المليشيا أن طلائع القوات المسلحة والقوات المشتركة قد وصلت وادي سيلي الذي عسكر فيه الإنجليز قبل دخول مدينة الفاشر ووجد السلطان على دينار نفسه محاصرا في قصره حتى سقطت الفاشر ولكن الإنجليز كانوا رحماء بمستعمريهم ولم تمارس القوات الغازية مافعلته المليشيا بأهل السودان في الفاشر وبارا.

اليوم وغدا وبقية ايام الاسبوع ستشهد معارك ضارية في كردفان إذا تجاوزتها القوات المسلحة بكل تكويناتها وفصائلها فإن الطريق إلى دارفور يصبح سالكا لاستعادة الإقليم المفقود ومسح أحزان ودموع كلتومة وعائشة بكاكي أبناء السودان وما كنا نراه بعيدا أضحى قريبا جدا وإذا كان الحصار وسلاح التجويع وقطع الاتصالات قد أدى لسقوط الفاشر فإن الفرقة ٢٢ بابنوسة أمرها مختلف وبيدها السلاح الذي يقضي على المليشيا ولو حشدت مليون مرتزق من كل أفريقيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.