عبد الماجد عبد الحميد يكتب: على قيادة الدولة أن تتحسب لأسوأ السيناريوهات
■ الذين ترتعد فرائصهم من عواقب استباحة مليشيات التمرد لمدينتي بارا والفاشر واحتمال أن تعيد عصابات آل دقلو الكرّة على السودان كله.. من ترتعد فرائصهم خوفاً من هذا السيناريو عليهم أن يتذكروا أن مليشيا آل دقلو كانت تحتل قلب العاصمة الخرطوم وعاثت فساداً في ولايات الجزيرة وسنجة وسنار.. نهبت.. سرقت.. قتلت وروّعت الآمنين من الصغار والكبار.
■ وبعد هذا كله خرجت مليشيا التمرد صاغرة من كل المدن والمواقع التي دنستها.. والهارب عبد الرحيم دقلو الذي يتباهى اليوم بدخول مقر الفرقة السادسة بالفاشر هو ذاته المجرم الذي خرج موليّاً الأدبار من ملاحقة قواتنا المسلحة التي سحقته وأذلته ولا يزال من أمره في فزع..
■ اليوم استباحت مليشيات التمرد الفاشر.. وتمارس منذ ثلاثة أيام قتلاً وتصفية في مدينة بارا.. ومع هذا فإن هذه المليشيا إلى زوال بإذن الله..
■ لن ترتفع لهم راية ولن يُكتب لهم قَبول.
■ ومع هذا على قيادة الدولة أن تتحسب لأسوأ السيناريوهات.. لا خيار غير استعادة زخم المقاومة الشعبية غير المكبلة بقيود المحاذير والمخاوف.. مقاومة شعبية كاملة العدة والعتاد لمواجهة جيوش المرتزقة والعملاء وكلاب الصيد..
■ واهمٌ من ظنّ أن الحرب انتهت.. وواهم من ظنّ أن إلقاء السلاح وترك الإعداد للمعارك سيأتي بالسلام.. السلام لن يأتي إلا باستئصال الورم السرطاني المتمثل في مليشيات التمرد..
■ لقد استشهد قادة وجنود الفرقة السادسة بالفاشر ومضت معهم ثُلّة من الأخيار دفاعاً عن تراب هذا الوطن.. لم يموتوا حتى ماتت مضارب سيوفهم.. رحلوا وتركوا وصيتهم مكتوبة بالدم والنجيع.. لا تتركوا هؤلاء القتلة..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب..