خارج النص
يوسف عبد المنان
نقاط في سطور
# النقطة الأولى بعد الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية لبعض محليات ولاية الخرطوم أطلقت شرطة المرور كتائب من رجالها انتشروا في الشوارع الرئيسية والأسواق والتقاطعات يتصدون أصحاب السيارات لتحصيل أموال المخالفات بنهم عجيب وهجمة شرسة جدا من ام درمان حتى تصل الخرطوم يمكن أن تتوقف بأمر شرطة المرور ثلاثة أو أربعة مرات وعليك الدفع نقدا لأي مخالفة دون مراعاة لظروف المواطنين وقلة مواردهم وشح المال ويوم أمس شاهدت رجل مرور يقف أمام بوابة المجلس الوطني ويأمر سائق عربة تحمل سيارة معطلة بالتوقف وفحص أوراقه مع ان اي سيارة محملة على كرين لاتعبر كبرى النيل الا بعد فحص أوراقها وشهادة بحثها وبلاغ صاحبها فهل خرجت تلك السيارة من عمق بحر ابيض.
مثل هذه الهجمة الشرسة على أصحاب المركبات وجمع المال بهذه الشراهة يخصم كثيرا من رصيد حكومة السودان التي ينبغي لها أن تكون رؤوفة رحيمة بالناس وشرطة المرور طوال سنوات الحرب اختفت من المشهد لا قاتلت مع الجيش مثل الاحتياطي المركزي ولا شكلت حضورا في شوارع ام درمان الا بعد أن بردت وبدأت حملات جمع المال بطريقة أقرب للانتقام منه لارشاد السائقين وتنظيم حركة المرور.
# النقطة الثانية
تدخل الفريق شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو المجلس السيادي ووجه وزير ديوان الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا بإعادة النظر في تشكيل مجلس إدارة صندوق إعمار جنوب كردفان بحيث يضم مجلس الإدارة كل الطيف الاجتماعي وتمثيل كل محليات الولايه دون عزل أو إقصاء لأي من أبناء الإقليم وكان قرار تشكيل صندوق الأعمار من محليتي كادقلي والدلنج قد أثار جدلا في الإعلام وصوبت سهام النقد لوزير ديوان الحكم الاتحادي.
# النقطة الثالثة
في حي الحتانة مربع 9 بامدرمان تقف عربتا إسعاف منذ اكثر من عام في ميدان وإذا كنت تبحث عن اسبير لعربتك التايوتا يمكنك الحصول عليه من إسعاف الحكومة الذي تعطل منذ فترة طويلة وهو مال عام لايسال عنه سائل وقد نهبت الإطارات ونهبت بعض الأجزاء الثمينة من الماكنيه ولا حد يسأل عن كيف يتعرض المال العام لمثل هذا الإهمال.
# النقطة الرابعة
في أدبيات الشرطة إن المجرم يطوف حول مسرح الجريمة التي ارتكبها وقائد المليشيا محمد حمدان دقلو في خطابه أمس الأول ظل يهرف بكثير من ما في نفسه من اسقام ومرارات نحو خصومة وقد توعد الرجل التيار الإسلامي في السودان باستئصاله من الأرض والقضاء عليه وهو وعد على الإسلاميين الجد فيه ودرء مخاطره وحميدتي لايتحدث بالأصالة عن نفسه إنما نيابة عن كفيله الخليجي اما الجريمة التي ظل يرددها ويعود إليها وشكلت عقدة في نفسه هي استشهاد ناظر قبيلة المجانين على أيدي مليشيات ال دقلو في المزروب وقد تحدث حميدتي محاولا رمي الجريمة في ثياب القوات المسلحة أكثر من حديثه عن بقية القضايا بما في ذلك محاولته تهديد مصر وتخويفها وتوعدها بضرب مطاراتها.
# النقطة الخامسة شن احد اخواني الصحافيين من أبناء دار حمر هجوما غير مبرر على والي غرب كردفان اللواء الركن جايد الذي يقيم في مدينة الابيض بعد أن سقطت كل غرب كردفان في قبضة مليشيا آل دقلو دقلو
واصبح اللواء جايد يقود ولاية افتراضية نصف سكانها نازحين والنصف الآخر محبوسين قسرا في زنازين المليشيا فكيف لوالي في مثل هذه الظروف تقديم خدمة لمواطني ولايته وهو لاخيل عنده يهديها ولا مال وقد طالبنا أهلنا في دار حمر وفي ديار المسيرية بتسخير الطاقات من أجل التحرير وتأجيل مسألة التغير في الوقت الراهن
# النقطة الأخيرة متى يعود اتحاد الصحافيين إلى الداخل ويعيد فتح داره التي أصبحت غابة تحتطب منها النساء وقد تنامت الحشائش وسدت أبواب الدار التي كانت عامرة بالناس ولكنها اليوم ينعق بومها في منتصف النهار.