لاءات البرهان..!
تصريحاتٌ قوية لرئيس مجلس السيادة في عزاء الشهيد مزمل بعطبرة..
متابعات- محمد جمال قندول
تصريحاتٌ قوية لرئيس مجلس السيادة أذابت جليد الضبابية التي غطت على المشهد خلال الأيام القليلة القادمة وما تم تداوله عن مساعي الرباعية للسلام.
وكان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان قد قدم التعازي لأسرة الشهيد المقدم مزمل عبد الله ميرغني الذي استشهد في مدينة الفاشر بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل ظهر أمس السبت، حيث رافقه المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس.
مكتسبات البلاد
وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بأنه لا تراجع عن العهد لن ولا تفاوض مع أي جهة كانت، سواء كانت رباعية أو غيرها، مشيرًا إلى أنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للسودان كرامته ووحدته، وتبعد احتمال حدوث أي تمرد.
البرهان أشار إلى أنهم يرحبون بمن يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، غير أن فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.
وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنّ الجيش ظل يقدم أرتالاً من الشهداء للحفاظ على مكتسبات البلاد ووحدتها وسيادتها وأمنها، مشيرًا إلى أن استشهاد المقدم مزمل عبد الله في الفاشر يحمل العديد من الدلالات المهمة، التي تبرز تلاحم الشعب السوداني وارتباطه القوي.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن تعازيه لرجال الإدارة الأهلية الذين استشهدوا أمس في منطقة المزروب وقال: إننا نرسل رسالة لكل من يشكك في أن القوات المسلحة لديها استهدافات محددة، وضد قبائل معينة، نؤكد أن القوات المسلحة لا تستهدف قبائل أو مناطق معينة، بل إن هدفها هو مواجهة العدو، مضيفاً: سنستمر في محاربة ومواجهة العدو أينما وُجد.
دوائر الرباعية
ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ورئيس تحرير المجهر الهندي عز الدين إن خطاب رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يتسق مع مواقفه المعلنة وخطاباته السابقة، حيث إن الرئيس البرهان لا يرفض السلام من حيث المبدأ ولكنه ممثلاً للجيش والشعب يرفض الإملاءات الخارجية وعودة الميليشيا بوضعها القديم والحرية والتغيير بتركيبتها وصفتها الحاكمة السابقة.
وأضاف الهندي بأن ما يدل على حديثي بأن البرهان صرح في عزاء الشهيد المقدم مزمل عبد الله أمس (السبت) بمدينة عطبرة لن يقبل أن تفرض علينا أية جهة حكومة وهذه إشارة واضحة إلى الترشيحات المسربة في دوائر الرباعية باحتمالية عودة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك إلى رئاسة الحكومة.
وبحسب الهندي عز الدين فإنّ مجلس السيادة متمسك بخارطة الطريق التي قدمتها الحكومة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة عبر مندوب السودان الدائم في نيويورك في مارس الماضي وتشترط خروج قوات التمرد من كردفان ومحيط الفاشر والتجمع في معسكر بدارفور وعودة الحياة المدنية للخرطوم بدعم من القوى الدولية ثم إقامة حوار “سوداني سوداني” بالداخل وتشكيل حكومة متفق عليها والنظر في مستقبل ميليشيا الدعم السريع.
وتوقع رئيس تحرير المجهر الهندي بأن توافق حكومة السودان على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر إذا التزمت الرباعية باعتماد خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان.
* نقلاً عن صحيفة (الكرامة)