*بالواضح*
* …الآن تستريح يافارس الحوبة…*
- *مهند شامة ف معركة الكرامة….*
*وارتقيت شهيداً كما تمنيت..!!*
=================
*في حضرة الشهداء الكرام الذين بذلوا الدماء والأرواح في سبيل الله، تستحي الحروف والتعابير وهي (عاجزة) عن (نسج) الكلام الذي يلائم قاماتهم أحياًء أو مقاتلين أو هم بين يدي الرحمن الرحيم مقبولين عنده (شهداء) بإذنه تعالي، (فالجائزة الأعظم) تستوفي فقط عند الله جل وعلا، أما نحن فلا (حيلة) لنا غير (الإطراء) الإنساني ودفقات الصبر (الممزوج) بالحزن والدموع و(الرجاء) أن يجزي الله الشهداء عنا خير الجزاء، وهم (يهبوننا) بدمائهم (الزكية) أن نحيا (بشموخ) فوق أرضنا… أما أن نستطيع الإحاطة بعظمة (جهادهم) وثباتهم المثير، فهذا أكبر من (طاقة) عقولنا وإحساسنا بما عندهم من (ميزات) اختصهم بها الله، فجعلت حياتهم أقرب إلي الشهادة في سبيل الله من (قربها) لهذه الدنيا الفانية، فكان أن تفوقوا علينا وذهبوا من الحياة في (رضاء تام) لنرث نحن بعدهم (التغني) بأمجادهم وبطولاتهم وذكراهم المعطرة بعطر (البسالة والجسارة)..ثم إحساسنا (بضآلتنا) أمام علوهم و(سمو) جهادهم في درب الحق..!!*
*واليوم ينضم إلي ركب الشهداء (فارس) من فرسان معركة الكرامة، أعطي حتي كاد (العطاء) أن يقول له لقد (أوفيت وكفيت) يامهند الفضل، لكن مثل مهند ماكان ليكتفي من ان يرد مورد الجهاد (العذب)، وفي معارك (المدرعات) ظل شعلة لاينطفئ (وهجها)، تعلو فمه ابتسامة تحكي عن (أشواقه) إلي جنة عرضها السموات والأرض، فما (كبله) تعب ولا غالبه (نعاس)، بل عين مفتوحة تطارد تحركات المتمردين الاوباش فيصطادهم وأخوانه ببنادقهم فيردوهم (صرعي) وقد تناثرت (جثثهم) فوق الأرض، تحكي عن (دقة التصويب) والضرب (الموجع) الذي تلقوه من أبطال المدرعات، وكان مهند (فارس الحوبة) الذي يطل علينا بابتسامته المضيئة كلما خرج منتصراً من معركة من معارك المدرعات، حتي كان يوم (النصر الكبير) الذي سجل في التأريخ عظمة المدرعات عرين (الأسود الضارية ) الذين لقنوا التمرد (الدرس المر)، وأخبروهم أن المدرعات (عصية) عليهم..فيااامهند الفضل واخوانك المجاهدين لله دركم ياصناع المجد والعزة لشعبنا ووطننا..!!
*وتضحك سماء الخرطوم و(تصفو) من دنس التمرد وتصير المدرعات إلي (درة ناصعة) بجهاد مهند واخوانه، لكن مهند يأبي أن يستريح، فقد (طلق الدتيا) ويبحث عن (راحة أبدية) ويذهب إلي كردفان ويغني للشهداء (السابقين) وكأنه يشتم عطرهم، ويناديهم ويعلن عن إقترابه منهم…وهناك فوق رمال كردفان كانت الشهادة التي يتمناها في إنتظاره، فأسرع أليها يعانقها وتعانقه وتسوقه (شامخاً طروباً) إلي (مقعد) عند رب العزة والملكوت في جنة الفردوس الأعلي بحول الله وقوته… فياااامهند آن لك الآن أن (تستريح) راحة أبدية بعد أن أديت رسالتك بأفضل اشكال الثبات والشرف والمجد..فطب حياة جديدة أبدية وأهنأ بمقام طيب ورفيع ومسكن فخيم..!!*(
*(إنا لله وإنا إليه راجعون..)..صدق الله العظيم*
*سنكتب ونكتب…!!!*