قبل المغيب…..
إحتفال الجيش السوداني يوم 14أغسطس الجاري بالعيد الواحد وسبعين للجيش بعد السودنة ولجيش يمتد عمره لمائتي عام منذ أول كتية ذهبت الي المكسيك بقوة 600 فرد بقيادة البكباشي المقدم جبر الله محمد والصاغ رائد محمد الماظ وإلي عهد السودنة عام 1954م وفي ظل هذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها علي الميدان ضد جيوش ومرتزقة شتات إفريقيا والدعم الدولي والإقليمي بقيادة الامارات لهو عيد وطني جدير بان يتم الاحتفاء به علي مستوي الوطن ومن كل فئات الشعب السوداني الذي يقف الآن خلف الجيش الوطني…
حاول المستعمر البريطاني ان يغطي علي أحداث ثورة 1924م بعد استشهاد البطل عبداللطيف الماظ والحكم علي البطل علي عبداللطيف بالسجن عشر سنوات ونفيه الي مصر أن يمحو التاريخ التليد للجيش السوداني وتسميته بقوة دفاع السودان عام 1925م.. وبعد ذلك سودنته عام ؟1954وتولي القائد الفريق احمد حمد قيادته حاولوا ان يوهموا العالم بأن هذا هو تاريخ بداية الجيش السوداني ولكن التاريخ يقول غير ذلك فالبطل علي عبداللطيف تخرج في الكلية الحربية التي أنشئت عام 1902م..
تخرج الفريق احمد حمد عام 1917م. والفريق ابراهيم عبود الذي حكم السودان خلال الفترة من 1958?م الي 1964م تخرج هو الآخر عام 1918م..مما يؤكد التاريخ العريق للجيش السوداني وما تاريخ الرابع عشر من أغسطس 1954م إلا بداية للسودنة عقب الاستقلال..
أغلق المستعمر الكلية الحربية عام 1924م وتم فتحها عام 1936م وتخرج فيها أبرز القيادات العسكرية التي شكلت عضوية المجلس العسكري للفريق إبراهيم عبود منهم اللواء احمد عبدالوهاب وبعدهم البحاري وطلعت فريد وحسن بشير نصر…
لم يقف الجيش السودان عند القيام بدوره في الداخل فقد سبق له المشاركة في الحرب العالمية الثانية ضمن منظومة الحلفاء ثم الحرب ضد دولة الكيان الصهيوني حتي حرب العبور 1973م. وانتصار العرب بعد حرب النكسة في يونيو 1967م..
يصادف العيد القومي للجيش بدعم دولي للحكومة الشرعية في السودان من مجلس الأمن المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي بعد الاعتراف والتعامل مع ما سميت بحكومة التأسيس الأسفيرية والتعامل المباشر مع الحكومة التي يترأس مجلس السيادة فيها القائد الأعلي للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان…تلك الانتصارات العسكرية للجيش صاحبتها إنتصارات سياسية ودبلوماسية بهذا الاعتراف الدولي والادانة الكبيرة للمرتزقة والمتمردين من آل دقلو والدعم السريع المدعوم من حكومة المنفي التي أفل نجمها قبل أن يظهر…
فاليواصل الشعب السوداني دعمه وتأييده للجيش السوداني حتي تحرير آخر شبر من أرض الوطن…