علي محمد جبر الله أبو عزام… يكتب… وللزمان مسرات وأحزان
رحل أبا شهاب وحيداً في رحاب الله..
في يوم الأحد 19 ذو الحجة 1446.الموافق 15يونيو 2025.
رحل على عجل الشيخ/
صبراً عليه بلا سخط كلا ولا جزع، فقد كان يلاطفنا ويداعبنا ويحكي لنا روائع الأسمار.
وداعاً أبا الزهراء فقد جفت مآقينا من الدموع عليك. كبير بعدك الحزن ورحمة ربنا أكبر.
ماذا أقول فيك وقد جمعت أطراف المحاسن، ونظمت أشتات الفضائل، واستوليت على غايات المناقب، فأنت كريم الأرومة، شريف النسب شجرتك في أعلى الرتب أصلها ثابت وفرعها في السماء.
يقول والد عبدالمجيد
في واحدة من قصائده
(إذ يدفنوك فلا والله ما دفنوا إلا المروءة والإحساس والأدبا).
مضيت إلى ربك راضياً بالقضاء، صابراً على البلاء، مُت كما يموت الشجر واقف، وظل الشجر لا يموت، تركتنا ونحن أحوج ما نكون إليك، نصارع المجهول مع حرب ضروس كأمواج البحر الهادرة، كنا ندخرك لموجها العاتي، وتركت فينا حملاً ثقيلاً تأن به الجبال الشامخات.
كنت عوناً للضعيف، ونصرة للمظلوم، ومغيثاً للملهوف.
* ولد في قريته (أمرحي) عام 1946م وفيها عاش وترعرع في مرحلة حياته الأولى
* فوالده الشاعر محمد سعيد العباسي رائد نهضة الشعر العربي وجمع فيه بين الأصالة والمعاصرة وقوة السباكة والبلاغة والجزالة.
* وجده لأبيه الأستاذ/ محمد شريف نورالدائم، أستاذ الإمام محمد أحمد المهدي.
المزيد من المشاركات
* وجده الشيخ أحمد الطيب غوث زمانه ومدخل الطريقة السمانية في مصر والسودان.
* والدته أم عزين علي إدريس الدشينابية (العشرابية).
* عمل في حياته مهندساً بدار الهاتف بالخرطوم.
* ثم تفرغ بعدها للزراعة وهي مهنة آبائه.
* كان رئيساً للجنة الشعبية بمنطقة الشيخ الطيب.
* كان مشاركاً في كل قضايا وهموم الريف الشمالي السياسية والاجتماعية.
* كان وصولاً لأرحامه، باراً بأقاربه.
* كان مصلحاً اجتماعياً
* كان رجلاً حبيباً وأخاً عزيزاً
* اتسمت شخصيته بالحكمة والصرامة وعدم المجاملة.
* كان يتميز بالحياد في فض النزاعات ولا يخشى في الحق لومة لائم.
* كان يتصف بالمروءة والشهامة والكرم مع جميع الناس، ويخدم ضيوفه بنفسه.
* طيب المعشر.
* أوجعني رحيله فكان يبادلني أجمل مشاعر الود والتقدير والمحبة.
اللهم اجعل ما أصابه من ألم ومرض كفارة ورفعاً لدرجاته في عليين، واخلفه خيراً في أهله، واجعل البركة في عقبه وأولاده.
التاريخ 2025/6/25 الأربعاء الموافق 29 ذو الحجة 1446.
