سودانيون

د. عبد الرحمن أحمد البشير…يكتب.. دولة إس رائيل الثانية

واهم من يعتقد أن لإس رائيل كيان واحد في الشرق الأوسط، فلهذا النبت الشيطاني عدة أوجه ويتواجد بعدة طرق في العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
▪️الك يان الإس رائيلي موجود في كل دولة بالشرق الأوسط ويتشكل وجوده حسب طبيعة الدولة ونشاطها الإقتصادي والإجتماعي والسياسي ومدى قبول تواجده وعلاقته مع دول المنطقة، فهو يظهر تارة في شكل تكتلات إقتصادية أو شركات عابرة للقارات أو نقابات واتحادات أو جمعيات ومنظمات أو في شكل شركات أمنية ومؤسسات إعلامية.
▪️تتواجد إس رائيل في كل دول الشرق الأوسط خفية أو علانية لكنها تتحرك بحذر وخطوات محسوبة نسبة لرفض الشارع العربي لهذه الدويلة، ولكن وفي الآونة الأخيرة وبعد إسقاط عدد من الرؤساء والأنظمة المقاومة للمشروع الإس رائيلي في الشرق الأوسط بدت إس رائيل تظهر في ثوبها الجديد بدولتها الثانية (الإمارات العربية المتحدة)، نعم الإمارات هي الدولة الثانية لإس رائيل ويجب أن ندرك ذلك جيداً.
▪️إن الإمارات كانت دولة مستقلة وحاضرة في قضايا الأمة العربية والإسلامية لكنها اختطفت وباتت دولة إس رائيلية كاملة الدسم تنفذ أجندة إسرائيل وتخدم مصالحها بكل تفاني، والذي يعتقد أن ما يحدث من ح روب وأزمات وإنقسامات في الشرق الأوسط وإفريقيا هو نتاج أطماع توسعية وتنافسية للإمارات فهو يعيش في وهم ولم يقرأ الواقع جيداً، فكل هذه التحركات والأطماع التوسعية هي إستراتيجية إس رائيل وقد أصبحت تنفذها عبر دولتها الثانية الإمارات.
▪️إزا ما سبق يجب على دولة الشرق الأوسط أن تواجه خطر دولة إس رائيل الثانية وتسارع خطاها لتغيير النظام في هذه الدولة المختطفة قبل أن يفوت الأوان وتتغلغل إسرائيل في الإمارات في أدنى مستويات حكمها ومؤسساتها العسكرية والأمنية وحينها سيكون من الصعب تغيير النظام فيها أو مواجهتها وسنجد أنفسنا في مواجهة دولتين لإسرائيل وربما عدة دول لها في المنطقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.