نداء عاجل من مواطني شرق النيل: تصاعد حوادث السرقة مع استمرار انقطاع الكهرباء لأكثر من عامين
كتبت: مروة الزين
تشهد منطقة شرق النيل، أوضاعاً أمنية مقلقة في ظل تزايد حوادث السرقة والسطو المنزلي خلال الأشهر الأخيرة حيث تستغل مجموعات من اللصوص الظلام الدامس الناتج عن غياب التيار الكهربائي المستمر منذ أكثر من عامين لتنفيذ عملياتها الإجرامية في عدد من الأحياء السكنية.
ووفقاً لشكاوى متكررة وردت من السكان فإن العصابات باتت تتحرك بحرية تامة خلال فترات انقطاع الكهرباء الطويلة مستهدفة المنازل التي يغيب عنها أصحابها أو تلك الواقعة في مناطق ذات إضاءة ضعيفة. وتشير التقارير إلى وقوع حوادث سرقة متكررة في المناطق الممتدة من شارع 17 بالكرياب مروراً بمرابيع الشريف ووصولاً إلى أحياء الهدي والنصر حيث سجلت بعض الحالات التي شملت سرقة كاملة لمحتويات المنازل من أثاث وأجهزة مختلفة.
ويؤكد المواطنون أن استمرار انقطاع الكهرباء لأكثر من عامين فاقم من معاناتهم اليومية إذ لم يقتصر الأمر على الظلام وانعدام الخدمات بل أصبح عاملاً مباشراً في تدهور الوضع الأمني وارتفاع معدلات الجريمة في المنطقة.
وطالب السكان السلطات المختصة وعلى رأسها شرطة شرق النيل بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة عبر تكثيف الدوريات الليلية وتفعيل نقاط التفتيش وتزويد المناطق السكنية بإنارة مؤقتة أو طوارئ. كما دعوا إلى معالجة أزمة الكهرباء بشكل جذري التي باتت تهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي للأسر.
في المقابل، ناشد الأهالي بتوفير وسائل بديلة للإنارة مثل المصابيح الشمسية وأنظمة مع التعاون المجتمعي للإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.
ويحذر المواطنون من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل فعال قد يؤدي إلى انفلات أمني شامل مؤكدين أن “الأمن لم يعد ترفاً بل مطلباً أساسياً للحياة اليومية في ظل الظلام المستمر منذ عامين”.