سودانيون

عابد سيد أحمد يكتب.. إبر الحروف: الخرطوم يا سادة!!

إبر الحروف

عابد سيد أحمد

الخرطوم يا سادة!!

* بعد أن فشل في توفير (40) مليون دولار لمجابهة الأوبئة بالخرطوم لم يجد وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم بداً من إطلاق ندائه بطلب العون من المقتدرين في مؤتمر صحفي عقده ببورتسودان أعلن فيه أرقام حساباتهم للتبرعات.

* وفي الخرطوم سمعت مرة واليها المجتهد أحمد عثمان يقول في أحد اجتماعات لجنة طوارئ ولايته إن كثيرين يأتوننا معلنين عن مبادرات لهم للإسهام في إعمار الخرطوم ولكنهم يذهبون ولا يأتون إلا شباب الهيئة الشعبية للإعمار والتعافي الوطني الذين جاءوا من نهر النيل بكوادرهم وعدتهم وعتادهم ونجحوا في إنارة شارع المطار ومناطق أخرى.

* والفريق جابر ولجنته يمضون في إعادة الإعمار وسط إمكانيات ضعيفة ودمار ضخم ولسان حالهم يقول العين بصيرة واليد قصيرة والولاية كبيرة.

* والحكومة الاتحادية لم ترم بعد بثقلها لاستكمال تعافي الخرطوم والذي لن يكتمل في ظل الدمار الكبير الذي طال كل شئ فيها إلا بإعلان النفرة الكبرى الشاملة بالداخل والخارج لإعادة إعمار العاصمة القومية.

* والنفرة أية نفرة لن تنجح إلا بقيادة الرئيس البرهان بنفسه لها وبإلزام كل الجهات المستهدفة بالمساهمة في إعمار عاصمة البلاد.

* والالزام يبدأ بإعادة كل الوزارات والمؤسسات الاتحادية  للعاصمة القومية في الميقات الذي حدده رئيس الوزراء بنهاية أكتوبر الجاري والتي كانت قد استلمت مقارها البديلة بالخرطوم.

* فعودتها تعني أن تعيش مع المواطنين الموجودين معاناتهم وليجد العائدون حكومتهم بينهم وليساهم الجميع في عمليات الإعمار.

* وأن يتم إلزام الولايات الأخرى بالمشاركة بكوادرها وعقولها وآلياتها الممكنة في إعمار العاصمة القومية مثلما فعلت ولاية النيل الأبيض مع ولاية الجزيرة من قبل والتي شاركتها عقب التحرير بكوادرها وآلياتها ومهندسيها في النظافة وفي نقل الأنقاض وفي إعادة محطات المياة والكهرباء للعمل.

* وأن يتم إلزام شركات الاتصالات والطيران السوداني والبنوك  وكل الجهات المقتدرة الأخرى بأن تكون لها أدوارها في الإعمار.

* مع إلزام رجال المال والأعمال الذين أثروا من الوطن وعرق شعبه بالمساهمة في الإعمار بفاعلية.

* وأن يكون للمغتربين مساهماتهم عبر جهازهم ومن خلال جالياتهم في إعمار عاصمة بلادهم.

* مع مشاركة كل قطاعات المجتمع الحية من الشباب والمرأة والمكونات المختلفة الأخرى عبر اتحاداتهم وتجمعاتهم في معركة الإعمار وأن نرى الفنانين التشكيليين يجملون ما يتم إعماره  والمبدعين يساهمون بإبداعاتهم في إنجاح النفرة.

* فنحن شعب جبل على النفير والنفير الآن مطلوب لتعود كل مرافق الخرطوم العاصمة القومية للعمل وتعود الخدمات للناس وتزول كل آثار الحرب ولنقضي على الأوبئة وكل أشكال المعاناة ولتتم تهيئة البيئة لعودة بقية المواطنين إلى ولايتهم العاصمة في أسرع وقت ممكن.

* ولا أحد ينكر أن حكومة الخرطوم اجتهدت وفعلت كل الممكن برغم مواردها الضعيفة وأن لجنة الفريق جابر أضافت الكثير بإمكاناتها المحدودة إلا أن الخراب الكبير في العاصمة الواسعة بحاجة لمال كثير جداً وطاقات وعقول متنوعة وكثيرة والأوطان يبنيها أهلها والخرطوم عاصمة وطننا الكبير بحاجة إلى نفير الكل.

* وهي التي كانت قبل خراب المليشيا لها جمل شيل اقتصاد بلادنا ومحل فخرنا وغنانا.

* ومن حقها علينا أن نكمل لها عافيتها ونسهل من مهمة لجنة جابر ليكون عملها في تنظيم حركة وإيقاع النفير وتوظيفه للإسراع في إعادة تهيئة البيئة بالولاية العاصمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.