أبشر الماحي الصائم يكتب: الدولار.. القاتل الصامت!!
المزيد من المشاركات
حرب أخرى أشد شراسة تفتأ تفتك بالمواطن، تشن بالتوازي مع حرب مليشيا الامارات الإرهابية على المواطنين السودانيين،، هي المعركة الاقتصادية بامتياز،، فالدولار يقدل بارتياح الان من محيط الثلاثة الف إلى تخوم الأربعة الف جنيه!! فعلى الأقل عند كتابة هذا المقال ارتفع سعر جالون البنزين من 15 الى ما يقارب الـ 18 الف جنيه، وتبعا لذلك ستتحرك لا محالة كل اسعار السلع سيما الضرورية منها،، وليس هناك سوى مجهودات الوزير المنصوري الذي نزل الى الارض البور البلقع مباشرة وأعلن عن معالم انطلاقة ثورته في مجال الثروة الحيوانية،، وفي المقابل لم نشهد من (كامل حكومة الامل) الا بعض المجهودات خفيضة الصوت وعديمة الاثر حتى الان، وكان المأمول ان نشهد انفعالا حكوميا يوازي هذه الضربات المعيشية القاضية على المواطن!! فيمضي الموسم الزراعي تلو الموسم دون (ثورة تحضيرية) تليق بالموسم ومعاناة المواطن،، إذ اعتبرنا ان الزراعة هي واحدة من اهم المخارج،، بالمناسبة من هو وزير زراعة الامل!! كما ينتظرنا الكثير من العمل الجاد في مجال التعدين، بتفعيل عملية الانتاج وتشجيعها ومحاربة عمليات التهريب،، وغيرها من المعالجات والتداركات الاقتصادية الممكنة، في مجالات الصمغ العربي والسمسم وبقية الموارد الاستراتيجية التي بامكانها توفير الموارد الاجنبية ومن ثم السيطرة على سعر صرف الدولار،، تحتاج عمليات العودة الطوعية التي تستغرق حكومة الدكتور كامل ادريس، الى عودة موازية في مجالات الزراعة والصناعة والانتاج.. فمعاناة المواطن قد بلغت سقوفات غير مسبوقة، في ظل توقف مصادر الدخل مع استنزاف مدخراته بسبب طول امد النزوح واللجوء…
