اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب….الفريق منوّر عثمان نقد آخر من يخرج عن صمته (النبيل)
علاقتي بالسيد الفريق الركن منوّر عثمان نقد قديمة ومتجذّرة على الرغم من بعد (المسافة العسكرية) بيننا فمعرفتي به منذ أن كان بسلاح الإشارة (هجانة بحري) وحدته الأم ومن ثم انتقل إلى أكثر من موقع ليستقر به المقام مديراً للأكاديمية العسكرية العليا بمسماها (الجديد).. ولكم أن تعلموا سادتي الأعزاء طالما أن (الشئ بالشئ) يذكر أنه وبعد ما عرف تاريخياً بانتفاضة السادس من أبريل 1985م التي ذهبت بالنظام المايوي فقد أٌزيلت كل (آثار مايو) أو هكذا أرادت أحزابنا.. ولطحالة فكر أحزابنا (الفتيّة) الذي هو أكثر ضحالةً من (خور المعنويات) المنصوب على خميس الفسحة بين الملكية والكلية (في عز الصيف) فقد (قُطع دابر) أحد الأعمدة بالمجلس الوطني ليمثل تاريخ 26 أبريل بدلاً من تمثيله 25 مايو.. وسميت حدائق مايو بحدائق (الشعب) بينما فشلت أحزابنا (الألمعية) الفكر وثاقبته المستنيرة بالعلم (والمشبعة) بالمعارف كلها في تغيير حي مايو جنوب الخرطوم كما فشلت في تغيير مسمى حي العودة وميس العودة أكبر ميسات ضباط القوات المسلحة بأم درمان كما فشلت في تغيير (شهادات ميلاد) من ولدوا بعد ثورة مايو 1969م.. لكن يد (العابثين) وعبر بعض (قيادات) الجيش تمكنت من إزالة اسم المشير نميري على قبره من الله سحائب الرحمة والرضوان من لافتة أكاديميته التي أنشأها مطلع ثمانينيات القرن العشرين لتصبح الأكاديمية العسكرية العليا بدلاً من أكاديمية نميري العسكرية العليا في حين ظلت صنوها أكاديمية ناصر بمصر تحمل ذات الاسم رغم تبدّل الحكومات.. المهم أنني التقيت بالسيد اللواء الركن منور وهو مديراً للأكاديمية بمبانيها (الفخيمة) وبيئتها التعليمية (الراقية) التي تسر الناظرين بينما كنت ضمن طلاب دورة الدفاع الوطني العام 2017م.. وحيث أنني كنت (الأقدم) على مستوى دورتي الحرب العليا والدفاع الوطني فكثيراً ما كنت ألتقي مدير الأكاديمية في أمورٍ كثيرةٍ منها الإداري ومنها الأكاديمي ومنها الذي ذي صلة بالقيادة العامة ورئاسة الأركان المشتركة.. وكانت لنا جلسات وأنس وبوح بمكتبه وتكرر ذات الأمر وأنا أنقل للأكاديمية حيث عملت تحت قيادته فترة من الزمن لتتوطد العلائق بيننا ويحكي لي الكثير من الأمور الخاصة والذكريات العامة.. قال لي وهو يحكي قصة لقائه بأب عاج في آخر معاينة لدخول الكلية الحربية والتي تسمى معاينة القائد العام أن نميري استوقفه الاسم فسأله وهو يقف أمامه عن علاقته بسكرتير الحزب الشيوعي السوداني الراحل محمد إبراهيم نقد رحمه الله والذي هو عمه (لزم) فأجاب على السؤال بكل صراحة بأنه عمه.. فما كان من النميري إلا أن سأله يعني أنت داخل الكلية الحربية عشان تعمل انقلاب؟؟ لكنه لم يجد الإجابة من طالب يريد الالتحاق بالكلية وماذا عساه يقول؟؟ فقال النميري اتفضل اللي بعده.. بعد التخرّج وفي الحفل الذي يقدّم فيه القائد العام للقوات المسلحة الشهادات للضباط المتخرجين ويصافحهم واحداً واحداً صافحه النميري ولم ينس الطالب الذي التقاه قبل سنتين وكيف تغيّر فقال له الآن تخرجت متين ح تعمل الانقلاب؟ فابتسم ولم يجب وتسلم شهادته وحيا وانصرف.. يحكي سعادة الفريق القصة وهو يضحك من دواخله ويصف كيف هو الراحل نميري وكيف كان تعامله وكيف كانت ذاكرته وحضوره الذهني.. ثم لكم أن تعلموا أن إعادة الحق الأدبي (والانضباطي) للمشير نميري جاء عبر القرار رقم 490 العام 2009م الصادر عن وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين بإعادة الاسم القديم حاملاً لاسم المشير نميري رحمه الله أكاديمية نميري العسكرية العليا
قبل عدة أيام وكعادة قطيع القحاطة (ومتحوراتهم الأميبية) وغرفهم الالكترونية بما في ذلك حلفاءهم في المليشيا المتمردة تم تسويق تصريحات منسوبة (زوراً وبهتاناً) للفريق الركن منور ينتقد فيها قيادة القوات المسلحة.. وضعت صورة الفريق منور وقيل في مقدمة التصريح (الفريق منور يخرج عن صمته) وتحتها تصريح يقول (لو لم يحيلونا للمعاش ترضية للكيزان لما شهدنا هذه الحرب).. طبعاً غباء هؤلاء يجعلهم يكتبون ما يتمنون سماعه وينسبونه للآخرين وينشروه في (سوق عكاظ) الاسفيري فيخدعون به من يصدقون كل ما يقرأون وبالطبع كجزء من (الملح والشطة والشمار) لابد من ذكر كلمة (الكيزان) لجلب الزبائن من رواد الميديا.. لن أسوّق بقية الترهات التي نشرها القحاطة عليهم من الله ما يستحقون منسوبة للفريق منور وكيف أنه صوّب انتقادات لاذعة لقيادة الجيش بما في ذلك التنبؤ بانتصار المليشيا بالفاشر.. مصيبة هؤلاء النشطاء البؤساء أنهم لم يحسنوا اختيار من ينسبون له هذا الحديث (المنجور) لجهلهم بضباط الجيش ونفسياتهم وأسلوب تفكيرهم وتفاصيل شخصياتهم.. أنا أعرف الفريق منور حق المعرفة وقناعتي أنه لو كان تحت مؤثرات (روحية) أو (بنج) عملية عافاه الله من كل ذلك لما ذهب مذهب ما نسبه هؤلاء إليه ولو وضعوا صورته بكل الرتب في صفحاتهم.. الفريق منور عسكري من الدرجة الأولى ولا يخوض في هكذا أمور ويكن لهيئة القيادة كل تقدير وفيهم قادته وزملائه ومنذ أن ترجّل لاذ بصمته (النبيل) ولم ولن يخرج عنه لصالح مشروع تفكيك الدولة السودانية إن لم يكن من الخروج عنه بد بل سيكون سيفاً مسلطاً على هؤلاء الأفاكون.. لا يمكن لأي ضابط بالقوات المسلحة ولو كان (بالمعاش) التنبؤ بانتصار ملاقيط المليشيا بالفاشر إلا أن يكون أحد (ضباط الخلا) أو الضباط الخونة (وخاء ثانية أيضاً) من شاكلة عثمان عمليات وخالد بريش وغيرهم من (الكرور) الرمم.. أيها القحاطة لن تتكسبوا بالأكاذيب ولن تنتصروا على هذا الجيش الباسل الذي يصطف معه كل الشعب السوداني لهزيمة مشروعكم الإجرامي.