سودانيون

رؤى تاج السر ..تكتب ..الاختلاف سنة

 

من سنن الحياة، وزي ما ألواننا مختلفة وأصواتنا مختلفة وحتى بصمات أصابعنا مختلفة، آراؤنا برضو طبيعي تكون مختلفة. المشكلة ما في الاختلاف ذاته، لكن في الطريقة البنتعامل بيها وقت نختلف. كتير من الناس أول ما يسمعوا رأي مخالف ليهم، بيتوتروا، ويرفعوا أصواتهم، وبيبدأوا يهاجموا الشخص بدل الفكرة، وبيفتكروا إنو القبول بالرأي الآخر ضعف أو تنازل. لكن الحقيقة إنو القوة الحقيقية بتبان لما تقدر تسمع لزول تاني، وتجرب تفهم وجهة نظره، وتجادل بأدب وتخلي الحكم للي بيقرأ أو بيسمع.

أدب الاختلاف يعني تحترم الشخص حتى لو رأيك معارض ليه تمامًا، تنتقد الفكرة ما الشخص، وتستخدم لسانك في الحجة وليس الإهانة. وتفتكر دايمًا إنو الرأي الصائب ممكن يجي من أي زول، والخطأ برضو ممكن يجي من أي زول. الناس البتسمع أكتر بتفهم أكتر، والفهم العميق بيخليك ترد بذكاء بدل ما تدخل في جدال بيستهلك طاقتك ويجرح علاقاتك. الاستماع باحترام حتى للرأي المخالف بيكبرك في عيون الناس وبيخلي حوارك أعمق وأقوى.

الخلاف ما بيعني خصام، ممكن نختلف في السياسة أو الدين أو الثقافة أو حتى في أبسط الأشياء زي الأكل المفضل، لكن دا ما سبب نخسر بعض. الناس القلوبها كبيرة بتعرف تفرّق بين الموقف والإنسان، وبتعرف إنو المحبة أوسع من نقطة خلاف. أدب الاختلاف هو الجسر البنمشي بيه فوق خلافاتنا بدل ما نخليها هاوية تبعدنا عن بعض خلي النقاش فرصة تتعلم منها ما معركة تنتصر فيها، وخلي هدفك تطلع من الحوار بعلاقة أقوى وفهم أوسع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.