عبد الماجد عبد الحميد يكتب: ويسألونك عن كامل إدريس!!
■ سجّل الصحفي والإعلامي أنيق الحرف والعبارة عزمي عبد الرازق صورة قلمية عن الدكتور كامل إدريس.. ويمكن لمن يريد الإطلاع عليها زيارة صفحة الأخ عزمي عبد الرازق..
■ عندما نقارن السيرة الذاتية لكامل إدريس بقلم عزمي عبد الرازق مع الواقع فإنها تبدو تماماً مثل زهرة البلاستيك.. أنيقة وجميلة المظهر لكنها بلا روح.. بلا شذى.. بلا عطر حياة وأنفاس يتبادلها الرائي مع الزهور والنباتات الطبيعية وهي حالة عاشها ويعرفها عزمي ابن الجزيرة الخضراء!!
■ كامل إدريس أفندي سوداني على أعتاب الثمانين.. أكل على كل موائد الحكومات والأحزاب الوطنية وطيلة هذه السنوات لم تسجل له مضابط السياسة وخدمة الناس إنجازاً واحداً يمكن الإمساك به.. كامل إدريس موظف علاقات عامة بينية أفادته حكايات وأسطوانات عمله في المنظمات الأممية.. حكايات وأسطوانات جعل منها أصدقاؤه ومعارفه (حجوة أم ضبيبينة) تم فرضها على أسافير الإعلام وأحاديث المجالس كلما لاحت في الأفق أخبار تعيين رئيس وزراء جديد للسودان..
والمدهش في قصة كامل مع ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء أننا لم نجد أو نشاهد مجموعة من عامة المواطنين ترفع لافتة تطالب بتزكية ترشيح ابنهم كامل للمنصب المرموق..
في السودان إن لم تكن لك قاعدة اجتماعية أو حاضنة سياسية أو صالون حدادي مدادي تستقبل فيه الضيوف والعابرين بروحك قبل لقمة العصيدة و(راس القُرّاصة) وكباية الشاي.. فلا تطمع أن تكون قائداً أو رئيس وزراء.. وإن وصلت لمبتغاك فلن تبقى طويلاً لا في منصبك.. ولا في ذاكرة الناس!!
■ من يحدثوننا عن العلاقات الدولية لكامل إدريس يُسوِّقون الوهم والخداع.. إن كانت لكامل هذه الحظوة والسطوة في المجتمع الدولي فلماذا لم يبادر لتقديم خدمة سالف لوطنه الذي يئن تحت وطأة العقوبات والتعقيدات الدولية وهي مشاكل لن يحلها كامل لأنها ترتبط برؤية كلية لحاضر ومستقبل السودان وهو تعقيد يحتاج لعقل جمعي وقيادة حقيقية من رحم وعمق ومعاناة هذا الشعب وليس قيادة تفرضها الظروف أو رئيس وزراء (ديليفري) حاضر عند الطلب!!
■ نسخة البرنامج التشغيلي كامل إدريس لا تصلح لمشاكل السودان الماثلة.. هذه مشاكل تحتاج لفرسان من وهج المع ركة.. شباب يعرفون طبيعة مشكلة الواقع ويقبلون على حلها بذات الجسارة والشجاعة والإقدام الذي حلّوا به لغز وتعقيد وإجرام مع ركة الك رامة ضد ملي شيات آل دقلو..
■ كامل إدريس نسخة بلاستيكية عفا عليها الزمن.. ومع هذا فإن الذين يعملون بجد ليفرضوا على هذا الشعب الصابر العجوز كامل إدريس لن يهنأوا بالرجل ولا بالمنصب وإن منحوه كامل الصلاحيات.. فليس للرجل ما يقدمه..
■ والموية تكضب الغطّاس!!