منطقة البحر الأحمر العسكرية تستقبل العائدين من القيادة وتؤبن المساعد محمد علي

بورتسودان: سودانيون ميديا

قال قائد المنطقة العسكرية بولاية  البحر الأحمر الفريق محجوب بشرى، إن القوات المسلحة ظلت سداً منيعاً في وجه التمرد بذلت الغالي والنفيس وعملت  في ظروف استثنائية، مشيراً إلى أن العائدين من القيادة ظلوا محاصرين عشرين شهراً قطع عنهم الإمداد ولم تلن عزيمتهم لأنهم يدركون أن الحرب تقصد بقاء ووجود السودان.

وأقامت قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية أمس، كرنفال استقبال للعائدين من مناطق العمليات وتأبين الشهيد مساعد محمد علي عبد المجيد بالتعاون مع شركة نورتيلا والاقتصادية لخدمات السيارات.

وخلال خطابه أثني الفريق محجوب على دور الذين تم حصارهم في القيادة ووقفتهم  مع القوات المسلحة، ونوه إلى أن المخطط كبير والاستهداف افظع بما وقع من انتهاكات، سلب ونهب واستهداف بنى تحتية ودور العبادة، مترحما على أرواح الشهداء والمساعد محمد علي الذي ظل يدافع عن الأرض بالكلمة والسلاح.

من جانبه، قال الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي، إن ما وقع في البلاد بسبب تدخلات خارجية كثيرة لكن قريبا ستنتهي المعركة بفضل صمود القوات المسلحة والتفاف الشعب السوداني.

وأشار إلى أن المساعد محمد علي كان مثالاً للبسالة والاقدام شأن الشهداء الوطنيين الذين فدوا البلاد بأرواحهم وحوصروا بالمباغتة مع قلة الزاد والعتاد وصبروا مهما ضيق عليهم الخناق، منوهاً إلى أنهم قلبوا على العدو وأصبح الآن محاصراً وحصاره أشد لانه بواسطة الشعب الذي وقف مع الجيش لرد العدوان إلا بعض القيادات المعزولة عن واقعها.

من جهته، قال ممثل العائدين لواء د. حاج أحمد يوسف، إن تحقيق النصر كان (الترياق الذي يداوينا كل ما أصابنا الوهن) وانها فترة واجب للوطن الذي نفديه بالروح، واصفاً التجربة بأنها (تجربة وزاد) وان وجودهم في القيادة له رمزية، وشكر الله على تحقق النصر بصمود الرجال، وأضاف (ظللنا نستذكر سيرة الرسول ص وصحبه طوال فترة الحصار). وأشاد بالتكريم، مشيراً إلى أن الذين مضوا أحق منهم بالتكريم سائلاً  الله لهم الجنة.

وقال يوسف إن الله وفقهم للوقوف في وجه الحملة الشرسة الممنهجة التي تعرضت لها وامتطوا صهوتها الخونة ليحققوا أهدافهم لكن خاب فالهم بصمود الرجال، مشيرا إلى أن بالقيادة مرابطين يديرون المعارك، معربا عن أمله أن يردوا سالمين خاصة وأن زوال المليشيا لاح في الأفق.