القاهرة: سودانيون ميديا
أكد خبير سوداني في إدارة التفاوض، أن الحكومة السودانية أدارت مرحلة التحضير لمفاوضات جنيف بحنكة وذكاء.
وقال خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الاستراتيجية اللواء مهندس ركن د. أمين اسماعيل مجذوب؛ إن الحنكة السودانية أسفرت عن تحويل الدعوة من الجيش إلى الحكومة ثم عقد اجتماع تشاوري تنسيقي مع الإدارة الأمريكية في جدة.
وأضاف: أعتقد أن تعيين الوزير أبو نمو رئيساً للوفد فيه من الذكاء قدر كبير؛ قدراته كمفاوض، وهو بالتالي يوضح أن أبناء دارفور هم من يقودون التفاوض ضد المتمردين من أبناء دارفور.
ولفت مجذوب إلى أن ذلك يزيل حجة المتمردين حول أنهم يحاربون الفلول ودولة 56، وبجانبه توجد الأخت مفوض العون الإنساني، بجانب وفد الجيش المفاوض والسفير دفع الله والأخ طلال.
المزيد من المشاركات
وأشار إلى أن أهمية الاجتماع التشاوري تأتي في وضع أجندة التفاوض في جنيف، وأول جند مراجعة ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة وما تم تنفيذه وما لم ينفذ، وتحديد وسائل ضمان تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه.
وتابع الخبير العسكري: إضافة إلى تحديد هدف التفاوض، ومستوى الوفدين، بجانب تحديد التفويض الممنوح للوفدين (توقيع كامل.. ام توقيع بالأحرف الاولي) وتحديد مشاركة المراقبين ومن هم.
واستطرد اللواء مجذوب بالقول: الأهمية تكمن أيضا حول الاتفاق على مسارات التفاوض، إن كان عسكريا فقط، أم عسكري + إنساني، وتحديد موقف الحكومة من المسار السياسي (موافقة.. ام رفض)، وشكل المفاوضات (مباشرة ام منفصلة عبر الوسطاء)، زد على ما سبقة حدود السقف التفاوضي للوفد الحكومي.
وقدم خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الاستراتيجية عدة نصائح لمفاوضي جنيف، أجملها في ضرورة تحديد استراتيجية وتكتيكات التفاوض، واستخدام اسلوب الحزمة المتكاملة او الصفقة، واستصحاب التعويضات وإعادة الأعمار في اي اتفاق، استخدام استراتيجية الضغط المتواصل.
وختم حديثه متفائلاً: ثقتنا كبيرة في إحلال السلام في ربوع السودان، والدخول إلى تشكيل الدولة القومية الثالثة، وان تكون حرب 15 أبريل آخر الحروب.
