عبد الرحمن أحمد البشير يكتب: مجزرة سنار امتداد لمجازر المليشيا ضد المدنيين

عبد الرحمن أحمد البشير يكتب: مجزرة سنار امتداد لمجازر المليشيا ضد المدنيين

▪️تودع قريتا الشيخ طلحة اليوم اثنين من أبنائها شهداء بعد أن قتلتهم المليشيا وهم يبحثون عن رزقهم وأكل عيشهم الحلال في سوق سنار، قتلتهم المليشيا بلا ذنب فذنبهم وجريمتهم أنهم أتوا إلى السوق كسائر أبناء شعب سنار يكدحون لأجل توفير لقمة العيش لأهلهم وأسرهم.
▪️قتلتهم مليشيا الدعم السريع بعد أن قصفت اليوم 8/ 9/ 2024م سوق سنار بعدد من القذائف، نتج عن هذا القصف مقتل ما يزيد عن 30 مواطن وعشرات الجرحى وتدمير لعدد من المحال التجارية.
▪️تواصل مليشيا الدعم السريع سلوكها ونهجها الإجرامي تجاه المدنيين هدفها من ذلك تهجير الناس ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية وإجبارهم على النزوح، فمظاهر الحياة المدنية في مناطق سيطرة الحكومة السودانية لا تعجبهم وتغيظهم، فهي بمثابة رد ودليل دامغ على استحالة العيش مع المليشيا في مناطق سيطرتها التي يهجرها الشعب السوداني وتصبح كمدن الأشباح.
▪️ارتكبت المليشيا هذه المجزرة بعد 24 ساعة من تصريح لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والتي أشارت إلى أن الدعم السريع والجيش لديهما انتهاكات ترقى لجرائم حرب وتطالب بإدخال قوات أممية لحماية المدنيين.
▪️تعلم الأمم المتحدة أن من يقتل ويغتصب وينتهك كل حقوق الإنسان هي مليشيا الدعم السريع، وأن المدنيين ينزحون حيث يوجد الجيش السوداني والحكومة السودانية، لكن الأمم المتحدة تريد وبأي صورة أن تساوي بين الجيش السوداني والمليشيا فالأمم المتحدة مختطفة من محور الشر الذي يمرر أجندته ويدير حربه مع السودان عبرها.
▪️تقصف المليشيا المدن والأسواق يومياً ويسقط في كل يوم عشرات المدنيين قتلى وجرحى وتصمت الأمم المتحدة ومنظماتها عن هذا السلوك الإجرامي وهذه الإبادة الجماعية، بل توفر لهم الدعم ليواصلوا حربهم على الشعب السوداني.
▪️أما في الجانب الآخر تصمت حناجر عناصر الحرية والتغيير (تقدم) ومنصاتهم عن هذا القتل اليومي للمدنيين لأن القاتل حليفهم ولأن هذا الدم وهذا القتل ربما يجعل الحكومة السودانية ترضخ لشروط حليفهم وتفاوضه ليعودوا معه للسلطة، وهذا الصمت ليس غريباً عليهم فمن باعوا دم ضحايا فض الاعتصام وتحالفوا مع قاتلهم وصفقوا وساندوا هذا القاتل وهو يشن أسوأ حرب في تاريخ البشرية على السودانيين، من فعلوا ذلك لن يطرف لهم جفن ولو قتل الدعم السريع كل الشعب السوداني.
▪️جاء في الأثر “أن رجلاً من أهل العراق سأل عبد الله بن عمر في الحج عن حكم قتل بعوضة في الحرم فقال بن عمر عجبت لكم أهل العراق تقتلون الحسين بن علي وتسألون عن حكم قتل الذبابة في الحرم”، يحضرني هذا المثل وقد انبرى عناصر قحت يدينون ويشجبون مقتل مواطن في حراسات الجهاز في كسلا وهم الذين صمتوا عن مقتل ونهب واغتصاب وتشريد ملايين السودانيين على يد المليشيا، بل يبررون ويشرعنون لها هذا السلوك الإجرامي بحجة محاربة الكيزان ودولة 56.
▪️صمتت قحت والأمم المتحدة ومجلس أمنها وما زالوا يصمتون على مقتل عشرات المدنيين يومياً في معتقلات المليشيا أو عبر القصف اليومي للأسواق والأحياء السكنية، فالقاتل حليفهم وأرسلوه للشعب السوداني يحمل لهم الديمقراطية والحكم المدني.
▪️تعازينا للأهل بالشيخ طلحة ولكل شعب ولاية سنار الصامد الصابر المحتسب.
▪️هذه أجنابنا مكشوفة فليرم رامي.
▪️هذه أكبادنا لكها وزغرد يا حقود.
▪️هذه أضلاعنا مثلومة وهي دوامي.
▪️وعلى النطع الرؤوس.
▪️فاستبدي يا فؤوس.
▪️وادخلي أبياتنا واحتطبي.
▪️وأديري يا منايانا كؤوساً في كؤوس.
▪️من دمانا واشربي.
▪️سنار يا أرض الخير سلام.
▪️#هذه_الأرض_لنا.